مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

السفير د. مصطفى الشربيني: المنتدى السياسي رفيع المستوى يُطلق نداء عالميًا لتسريع العمل المناخي والاجتماعي

سعاد أحمد على 

أكد السفير الدكتور مصطفى الشربيني، الخبير الدولي في قضايا المناخ والاستدامة، أن فعاليات منتدى السياسات رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025 (HLPF)، المنعقد حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، شهدت انطلاقتها برسائل قوية تدعو لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم.

 

وقال الشربيني: “الرسالة الأهم التي خرج بها المنتدى هذا العام: لا مزيد من الأعذار… لقد مر نصف الطريق نحو 2030، وحان وقت اتخاذ إجراءات ملموسة تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الناس، وتنقذ الكوكب.”

وأشار إلى أن افتتاح المنتدى لم يكن مجرد مراسم بروتوكولية، بل كان نداءً إنسانيًا عاجلًا ينبّه العالم إلى ضرورة اتخاذ قرارات مبنية على العلم، وتوجيه الموارد إلى الفئات الأكثر تهميشًا، بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات.

ولفت السفير الشربيني إلى أنه يشارك في المنتدى بأربعة مبادرات رسمية مدرجة على الموقع الرئيسي للأمم المتحدة، وهي سابقة تاريخية لعالم مصري وعربي، وهي:

1. مبادرة سفراء المناخ: منصة لتمكين الشباب والمرأة في مجال المناخ.

2. رواد الحياد الكربوني: نشر ثقافة البصمة الكربونية في مصر والمنطقة العربية.

3. مدققو وخبراء الاستدامة والكربون: أول مبادرة لإرساء مهنة تدقيق البصمة الكربونية عربيًا.

4. سفراء المياه: انطلقت خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023.

قد يهمك ايضاً:

“السكة الحديد”: تشغيل قطار مخصوص لتسهيل العودة…

وأوضح الشربيني أن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2025، والذي أُطلق في الجلسة الافتتاحية، كشف عن تراجع مقلق في عدد من الأهداف، خصوصًا الصحة، والمساواة، والنمو، والحياة البحرية، والشراكات، نتيجة لتراكم الأزمات العالمية من تغير المناخ إلى النزاعات، مرورًا بالجائحة وأزمات الديون.

 

وأضاف “ما لم تُترجم الخطط إلى تمويل حقيقي قائم على بيانات دقيقة، ويُعطى فيها للمجتمع المدني دور محوري، فإننا نعيد إنتاج ذات الوعود التي لا تتحقق، ونفقد البوصلة ونحن في النصف الثاني من الطريق نحو 2030”.

 

وأشار الشربيني إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت فعالية خاصة لتعزيز التقدم في الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، وركّزت على إدماج الصحة النفسية ضمن جميع الاستراتيجيات الوطنية، لما لذلك من أثر مباشر على الإنتاجية والرفاه المجتمعي.

كما شدّد على أهمية تمويل الانتقال العادل، وتمكين الفئات الهشة، واستخدام البيانات العلمية كمرتكز للسياسات العامة.

وتوقع السفير الشربيني أن تُختتم فعاليات المنتدى في 23 يوليو بإصدار إعلان وزاري تفاوضي، يتضمن:

التزامات تمويلية قوية لأهداف التنمية.

التركيز على عدالة التنمية، وعدم ترك أحد خلف الركب.

دعم الشراكات الفعالة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ربط التوصيات بمخرجات مؤتمرات دولية هامة مثل “الميثاق الرقمي العالمي”، و”قمة العقد للأمام”، و”إعلان الأجيال القادمة”.

وختم السفير الشربيني تصريحه بقوله “المنتدى في نسخته الحالية ليس مؤتمرًا نظريًا، بل لحظة عالمية لمحاسبة الحكومات والمؤسسات على وعودها. إنه اختبار حقيقي للإرادة الجماعية وفرصة لبناء اقتصاد إنساني جديد… يقوم على الشراكة والعدالة والمسؤولية.”