مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجمعية الفلكية بجدة : هل درجة الحرارة في السيارة دقيقة صيفاً؟

أشارت الجمعية الفلكية بجدة في بيان لها صباح اليوم عبر صفحتها الشخصية علي فيس بوك أنه مع اشتداد حرارة الصيف في السعودية والمنطقة العربية يلاحظ كثير من السائقين أن شاشة السيارة تُظهر درجات حرارة مرتفعة للغاية تتجاوز أحيانًا 50 درجة مئوية وهو ما يثير تساؤلًا مشروعًا لدى العامة: هل هذه الدرجة حقيقية وتعكس حرارة الجو الفعلية؟ أم أنها نتيجة تأثر الحساسات بعوامل أخرى؟

 

 

الإجابة العلمية تشير إلى أن قراءات السيارة لدرجة الحرارة غالباً ما تكون غير دقيقة تماماً،ك خصوصًا في ساعات النهار وأثناء القيادة داخل المدن وذلك لعدة أسباب تتعلق بتصميم الحساسات ومكان وجودها.

 

تحتوي أغلب السيارات الحديثة على حساس خارجي لقياس درجة حرارة الهواء،ك وغالبًا ما يثبت خلف الشبك الأمامي أو في المرآة الجانبية لكن موقع هذا الحساس يجعله عرضة لتأثيرات مباشرة من البيئة المحيطة ولا سيما حرارة الطريق والمحرك وأشعة الشمس المباشرة وهي عوامل تؤدي إلى ارتفاع القراءة عن الحقيقة.

 

هناك مجموعة من العوامل المؤثرة على دقة القياس، أبرزها:

 

قد يهمك ايضاً:

“ماجنايت” من نيسان.. خيارٌ صُمم للسائقين…

أفضل النصائح لتأجير سيارات في السعودية لأول مرة

حرارة الأسفلت المرتفعة خصوصًا في منتصف النهار والتي قد ترفع درجة الحرارة المقاسة بين 5 إلى 10 درجات فوق المعدل الحقيقي وحرارة المحرك خاصة عندما تكون السيارة في وضع التوقف أو بعد التشغيل مباشرة والتعرض المباشر لأشعة الشمس على جسم السيارة أو مرآة الحساس والبيئة المحيطة بالسيارة مثل زحام السيارات مما يؤدي إلى ما يسمى بـ “البيئة المحلية الساخنة”.

 

 

اما محطات الأرصاد الجوية الرسمية فهي تقيس درجة الحرارة بناءً على معايير دولية صارمة حيث يوضع الحساس في علبة تهوية مظللة على ارتفاع مترين عن سطح الأرض ويُبعد عن المباني والأسطح الساخنة ويعتمد على درجة حرارة الهواء الحقيقي وليس ما ينبعث من الأسطح.

 

 

ولهذا السب فإن الفرق بين ما تعرضه شاشة السيارة وقراءات الأرصاد قد يتجاوز أحياناً 7 إلى 12 درجة مئوية في الصيف.

 

 

لذلك درجة الحرارة التي تعرض على شاشة السيارة ليست مرجعاً علمياً دقيقاًً وإنما قراءة تقريبية تتأثر ببيئة الحساس ورغم أنها تعكس احساسنا بالحرارة في المناطق الحضرية فإنها لا تعبر بالضرورة عن درجة حرارة الجو كما تقيسها الأرصاد.

 

لذا ينصح بعدم الاعتماد عليها في اتخاذ قرارات طبية أو بيئية ومتابعة تقارير الطقس من المصادر الرسمية.