مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

نعمة الوطن… كنز منحه الله للإنسان ومسؤولية الحفاظ عليه أمانة

بقلم – سمية امين:

 

في زمن تتعالى فيه الشعارات وتزداد فيه التحديات، يبقى الوطن هو النعمة الأعظم التي منحها الله للإنسان، فليس هناك أعز على النفس من الأرض التي وُلد فيها الإنسان وترعرع على ترابها، وشرب من مائها، واستظل بسمائها.

 

فالوطن ليس مجرد حدود أو علم يرفرف، بل هو هوية وانتماء وأمان. ومن تمام شكر النعمة أن يشعر الإنسان فيه بالأمن والأمان، وأن يقابل هذه النعمة بالولاء والإخلاص لا بالشعارات الجوفاء أو الأغاني الوطنية، بينما يضمر في قلبه كراهية لهذا الوطن.

 

قد يهمك ايضاً:

عماد السعدني يَكتُب: “رسالة إلى الوالي” هُناك…

تقرير تحليلي بقلم – أحمد تركي… خبير الشؤون…

إن الولاء الحقيقي هو أن ننتقد السلبيات بهدف الإصلاح، لا للتجريح أو الهدم. أن نطرح المشكلات ونمد أيدينا بالحلول، على أمل أن نجد من المسؤولين آذانًا صاغية وقلوبًا واعية.

 

أما حين يتحول المسؤول إلى متفرج، يغض الطرف عن معاناة المواطنين، ويتجاهل أصواتهم، ويتعامل بمنطق “الكراسي والمكاسب”، فاعلم أن الوطن عنده ليس إلا وسيلة، وليس غاية.

 

الوطن نعمة لا يشعر بها إلا من فقدها. فلنحافظ عليه بالأفعال، لا بالأقوال. ولنغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن الحقيقي… حب يبني ولا يهدم، يُصلح ولا يُجَمّل، يزرع الأمل ولا يُخفي الألم.

 

احرص أيها الإنسان على هذه النعمة، وكن وفيًا لهدية منحها الله لك دون مقابل… فالوطن حياة، ومن لا وطن له لا حياة له.