سمية امين:
في قلب شبرا الخيمة، تحديدًا في منطقة منطي وموقف بيجام، تتجسد يوميًا مأساة اسمها “النقل الداخلي”. أزمة مزمنة، لا صوت يصل للمسؤولين، ولا حل يلوح في الأفق… فقط مشهد متكرر من الإهمال والعشوائية ووجوه المواطنين المرهقة من الانتظار والمعاناة.
يقول “عم رمضان”، موظف خمسيني من سكان منطي:
“أنا كل يوم بمشي أكتر من نص ساعة عشان أوصل لموقف أركب منه، ومفيش خط سير ثابت.. وكل يوم بسأل: فين الحكومة؟!”
وتُضيف “أم هبة”، ربة منزل تقطع يوميًا المسافة بين منطي والمظلات:
“الميكروباصات شغالة كأنها ملكية خاصة.. كل سواق بيشتغل على مزاجه، وكأن مفيش مرور ولا حد بيحاسب!”
موقف بيجام، بجانب نادي بيجام، تحول إلى كارتة يوميا، لكن في المقابل لا تطوير يُذكر:
لا تنظيم لحركة الميكروباصات.
لا خطوط سير واضحة.
لا تواجد مروري فعّال لضبط الشارع.
والنتيجة؟
مواطنون يُهانون يوميًا في سبيل التنقل، وأزمة مرورية خانقة، ومشهد عام لا يليق بمدينة كبيرة بحجم شبرا الخيمة.
يُعلق “أحمد عادل”، طالب جامعي:
“النقل مش رفاهية.. ده حق. أنا بروّح الجامعة بالعافية. ياريت حد يحس بينا.”
أسئلة مشروعة تُطرح على المسؤولين:
إلى متى يستمر هذا التجاهل؟
هل شبرا الخيمة خارج حسابات التطوير؟
أين خطط النقل الحضاري التي تليق بـ ملايين السكان؟
توصيات المواطنين:
ضرورة إعادة هيكلة منظومة النقل الداخلي.
وجود خطوط سير رسمية مُعلنة ومراقبة فعلية على الأرض.
تحويل مواقف العشوائية إلى نقاط منظمة تحت إشراف الإدارة المحلية.
فرض رقابة صارمة على السائقين وتنظيم تحصيل الأجرة.
تفعيل الرقابة المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.
النقل الداخلي مش رفاهية… ده كرامة، وأمان، وحق للمواطن.
شبرا الخيمة تستحق أن تُعامل كمدينة من مدن الجمهورية، مش كأنها خارج الخريطة!
رسالة لأصحاب القرار:
ابدأوا من الشوارع… فكرامة المواطن تبدأ من وسيلة مواصلاته.