مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

الحصون الدفاعية المصرية أمام أدباء مصر.. 5 يوليو

بسيوني الجمل:

تنظم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوتها الشهرية يوم السبت ٥ يوليو ٢٠٢٥ م الساعة الرابعة عصرا، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ١١ أ شارع حسن صبرى – الزمالك، تحت عنوان «الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور».

 

برعاية من نقيب كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.

 

بإشراف وحضور الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.

 

يتحدث فيها الدكتور حجاج إبراهيم أستاذ الٱثار المصرية عميد سياحة وفنادق سابق.

 

وتأتى تلك الندوة متناغمة مع ما شاهدناه من دور التحصينات بكافة صورها، في مواجهة قدرات العدو والحد من تحقيقه أهدافه.

 

وقد بدأت فكرة الحصون الدفاعية لحاجة الإنسان منذ القدم لحماية نفسه من الأعداء والحيوانات المفترسة، وقد أثبتت الدراسات الأثرية في تاريخ بناء الحصون الدفاعية أن معظم مدن بلاد الشام والعراق ومناطق أسيا الصغرى ومصر، كانت محاطة بأسوار للحماية ومدعمة بأبراج للمراقبة وبوابات حصينة.

 

كما كان لها تحصينات من الأمام، بالإضافة إلى خنادق تتناغم مع الجغرافية الطبيعية التى ساعدت على حمايتها.

 

يقول الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، لقد بدأت الحصون الدفاعية مع القبائل البدائية على شكل سياج من جذوع الأشجار والأشواك أو الحجارة والتراب، بما يلائم طبيعة الموقع المراد حمايته.

 

قد يهمك ايضاً:

ثم تطور بنائها فأضحت مبانى خشبية وحجرية دائمة، تشيد في مواضع تحمل أهمية استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، وتختلف حصانتها بحسب الهدف منها وكذلك قوة العدو المحتمل وطبيعة أسلحته ومدى مهارته في القتال.

 

وقد زاد بناء الحصون في فترة العصور الوسطى حيث اتخذ بناء الحصون طريقتين.

 

الأولى: دفاعية لتوفير الأمن لساكنيه وقد ذكر القلقشندى تلك العصابة التى لجأت لهذه النوعية من الحصون «الحشاشين»، وأطلق عليهم دولة القلاع.

 

الثانية: دفاعية هجومية في ٱن واحد، وكان من أولى الحصون التى بنيت في مصر قلعة «بوهين»، وقلعتى «سمنة وقمنة» جنوبي مصر فيما وراء الجندل الثانى بنهر النيل لحماية حدود مصر الجنوبية والغربية من غارات النوبيين في عهد سنوسرت الثالث الذى حكم مصر بين عامي
١٨٧٨ — ١٨٣٩ ق . م.

 

أضاف الكاتب والأديب عبد الله مهدي أنه في العصر الرومانى أقيمت في منطقة الوادى الجديد قلعة بنيت من الطوب اللبن اسمها أم الدبادب، وهو اسم عين في هذه المنطقة التى تبعد عن مدينة الخارجة حوالى ٦٥ كم.

 

كما أقام السلطان صلاح الدين الأيوبى قلعتان معروفتان باسمه :

 

أولهما: قلعة فرعون بطابا عام ١١٧١ م لصد غارات الصليبيين وحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز، وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء، وقاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من أى غزوة بحرية.

 

الثانية: قلعة صلاح الدين بالقاهرة والتى تم بنائها فوق جبل المقطم، والذى يمثل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين مدينتي الفسطاط والقاهرة، كما أنها تصبح الموقع الأخير للاعتصام بها في حالة سقوط المدينة في يد العدو وقد بدأ العمل في بنائها ١١٧٦ م وافتتحت ١١٨٣ م.

 

ولم يكمل بنائها سوى في عهد الملك الكامل ابن الملك العادل خامس سلاطين البيت الأيوبي، والذى حكم مصر بين سنتى ١٢١٨ م — ١٣٣٨م وكان أول من سكنها واتخذها مقرا للحكم.

 

أشار أنه في العهد المملوكي تم بناء قلعة قايتباي في نهاية شبه جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، في نفس الموقع الذى بنيت فيه فنارة الإسكندرية القديمة.