مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

حكاية أم… تنتظر الدعاء أمام لجنة الثانوية العامة وتختبئ خلف الجدار

كتبت: سمية أمين 

 

من أمام إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة، وفي ظل التوتر والقلق الذي يخيم على أجواء الامتحانات، رصدت عدسة جريدة مصر البلد مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا بطله أم مصرية لم تغب عنها معاني الحب والخوف والدعاء.

 

تقول الأم وهي تجلس على الرصيف المقابل للجنة، تتابع نظراتها الباب الحديدي الكبير كل لحظة:

“أنا بجي كل يوم ورا ابني من غير ما يعرف… مشي وراهم وهو داخل اللجنة. ما يحبش أصحابه يعرفوا إن أمه بتيجي معاه، بيكسف.”

 

تتابع الأم حديثها وهي تمسك مسبحتها في يد، وزجاجة مياه في اليد الأخرى:

قد يهمك ايضاً:

مبادرة “ستر أسرة” تسقف 200 منزل وتُحدث فارقًا في…

“بقعد أدعي له طول الامتحان… أول ما يخرج أول طالب من اللجنة، أقوم أسأله الامتحان كان عامل إيه، وأفضل أسأل ورا بعض لحد ما أشوف ابني، من ملامحه أعرف كل حاجة، حتى قبل ما يتكلم.”

 

وتضيف بابتسامة حزينة:

“هو يفضل يراجع مع زميله وأنا من بعيد، أول ما ييجي يسلم عليّ، أقول له: أنا معدية من هنا كنت بشتري حاجات للبيت، ما يعرفش إني كنت قاعدة كل الوقت بدعي له.”

 

مشهد بسيط… لكنه يحمل حكاية آلاف الأمهات المصريات، اللواتي يرفرف قلقهن على أبواب اللجان، وتعلو همسات دعائهن مع كل دقيقة تمر، في انتظار فرحة تعب سنوات.

 

هكذا تبقى الأم المصرية سندًا حقيقيًا في لحظات الشدة، تذوب في الظل من أجل أن يُشرق وجه ابنها بنجاح، وإن كانت تسير وراءه بخطى خفية، فإنها تسير بقلب مكشوف مملوء بالدعاء والحب.