بسيوني الجمل:
أوضح المشاركون بندوة الأسرة المصرية عبر العصور التي نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، أن مجتمع مصر القديمة كان يكن للمرأة تقديرا خاصا، فقد مارست دورها الطبيعى كزوجة وأم، ووفرت الحياة السعيدة لأسرتها.
الندوة برعاية من نقيب كتاب مصر الدكتور علاء عبدالهادى الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وإشراف وحضور الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة.
تحت عنوان «الأسرة المصرية عبر العصور»، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.
في البداية أكد الكاتب عبدالله مهدى، دعم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، لكل المبادرات التى تخدم الوطن وتدفعه للازدهار والتقدم، وبخاصة إذا كانت تلك المبادرة قد أسست على يد الباحثة الأثرية الدكتورة إنجي فايد كبيرة باحثين بوزارة الأثار، فقد استلهمت في مبادرتها «معا لحماية الأسرة المصرية» مبادئ وقيم الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح أن دور المرأة في مصر القديمة علامة بارزة على طريق الحضارة المصرية منذ ٱلاف السنين، وعنوانا على حرص المجتمع المصرى ٱنذاك على استثمار كل طاقاته، وصولا إلى أعلى درجات الرقي والتقدم، دون تمييز بين رجل وامرأة.
كما أشار الكاتب عبدالله مهدى، إلي دور المرأة في مصر القديمة من خلال ما سجلته لنا الٱثار المصرية القديمة، من صور أو تماثيل منفردة أو مع زوجها وأسرتها، وما ورد عنها من أقوال الأدباء والحكماء، وما حملته من ألقاب، وما شغلته من وظائف، وما مارسته من دور في أسرتها وفي مجتمعها.
كل هذا يجعلنا نلم بوضوح بصورة المرأة المصرية، فقد مارست دورها الطبيعى كزوجة وأم، وبذلت كل الطهد لتهيئ المناخ المناسب لأسرتها لتكون منتجة، ولتحيا حياة سعيدة وهانئة في نفس الوقت.
وأضاف الكاتب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة، أن كل النصوص التى تعاملت مع المرأة توضح أن الزوج والمجتمع كانا يكنان لها تقديرا خاصا فقد لقبت «نبت بر» أى ربة البيت، وهو لقب يؤكد وضعها المتميز بين أفراد أسرتها.
ولقد حددت التشريعات والقوانين المصرية للمرأة حقوقها وواجباتها في الزواج وعند الطلاق، ونظمت لها أمر الميراث حفاظا على حقوقها وٱدميتها.
وقام الكاتب عبدالله مهدى بتقديم الدكتورة إنجي فايد كبير باحثين بوزارة الٱثار، وقال بأنها تعمقت في دراسة تاريخ مصر القديمة، وانبهرت بالتعاليم والبرديات المصرية القديمة التى تحمل قواعد ومبادئ العلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة، بحكم عملها كبير باحثين ومدير للتنمية الثقافية الأثرية سابقا وأستاذة للفن المقارن في العمارة والنحت.
وقالت الدكتورة إنجي فايد أنها اطلعت على برديات ذكر فيها أن ثلث المال المتكون بعد الزواج من حق الزوجة، وبعض البرديات أقرت نصف المال المتكون بعد الزواج، وأيضا مبادرة «معا لحماية الأسرة المصرية» تساهم بشكل علمى على ابتكار الحلول التى تستند على الأصل الشرعي في قانون الأحوال الشخصية وقانون الأسرة.
وتأتى في إطار مبادرات الرئيس السيسي لتنمية الأسرة المصرية.
وأكد الدكتور عبدالله مبروك النجار العميد الأول لكلية الدراسات العليا بالأزهر الشريف، أن المبادرة تتبنى أمرا مشروعا يأتى في اتجاه الأسرة المصرية ويوفر السلم الاجتماعى، وبخاصة في حالة طلاق المرأة في سن كبيرة، وبعد أن تقضى حياتها في تضحيات لكل أفراد أسرتها.
وأضاف أن فقه المالكية أكد بحق المرأة بعد الطلاق في جزء من مال الرجل من زاوية «الكد والسعاية».
كما طالب الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون المدنى بالفصل بين ما هو عرف وما هو شرعي، وأوضح بعض العادات والتقاليد مثل أربعين الميت، بأنه لا يملك سندا شرعيا.
وتداخل الدكتور عبدالله النجار، أن الجميع لم يصلوا إلى تعرف للحق، وأن الحق المطلق لله عز وجل، كما أن كل حق يقابله التزام.
وأشار الدكتور محمد أبوزيد نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا أن هناك باحث يقوم بعمل دراسة مهمة عن الكد والسعاية وستترجم للفرنسية، وعرج للحديث عن الشهيدة القديسة دميانة، ودورها في دعم الحق والعدل في المجتمع، ومقاومة الظلم.
وتداخل الكاتب عبدالله مهدى موضحا أن الشخصية المصرية بوتقة انصهرت فيها مصر القديمة، مصر القبطية، مصر العربية الإسلامية.
وتحدث الإعلامى حمدى متولى عن التحديات التى تواجه الأسرة في ظل التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا.
وتحولت الندوة إلى حلقة بحثية، أقر فيها الحضور بأهمية الإعلام في تشكيل وعي المجتمع والمساهمة في رقيه وتقدمه.
وفي نهاية الندوة قدم الكاتب عبدالله مهدى، شهادة مشاركة في الندوة لكل من:
الدكتورة إنجي فايد كبير باحثين بوزارة الٱثار ومؤسسة مبادرة معا لحماية الأسرة المصرية.
الدكتور عبدالله مبروك النجار العميد الأول لكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر.
الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون المدنى.
الإعلامى عاصم عبدالفتاح كبير المذيعين بالإذاعة المصرية.