مصر تبرز رؤيتها لمصايد الأسماك المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ٢٠٢٥ بفرنسا

شارك معالي وزير الزراعة السيد علاء فاروق، والوفد المرافق له، في الحدث الوزاري الذي نظمته هيئة مصايد البحر المتوسط (GFCM) تحت عنوان: “تسريع الاستدامة: تحويل مصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط وتربية الأحياء المائية”.

 

مصر تبرز رؤيتها لمصايد الأسماك المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة

 

ضم الوفد المصري كلاً من الدكتور سعد موسى “المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية”، الدكتور أحمد سني” رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل”، والمهندس عاطف صلاح “مدير عام المصايد بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية”.

 

 

شهد الحدث، الذي عُقد اليوم الجمعة 13 يونيو، مشاركة رفيعة المستوى من وزراء وكبار المسؤولين من فرنسا وإيطاليا وألبانيا والمغرب وتركيا، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومؤسسات أكاديمية وعلمية دولية.

 

 

مثل هذا الحدث إنجازًا هامًا، حيث دمج نتائج فعاليات إقليمية بارزة مثل قمة مصايد الأسماك الصغيرة، ومنتدى الأسماك 2024، والمؤتمر الإقليمي لتربية الأحياء المائية 2024، كما أطلق شرارة الإستعدادات لتجديد الإلتزامات السياسية في مجال الأغذية الزرقاء المستدامة.

 

 

وأعلنت خلال الفعالية الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط عن التزامها التطوعي تجاه المحيطات، مما شكّل دعوة مفتوحة للدول والشركاء لتقديم التزامات مماثلة، عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز الإستدامة البيئية والإجتماعية في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

 

 

إستعرض معالي وزير الزراعة خلال مداخلته رؤية مصر طويلة المدى لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة، مشيرًا إلى الأهمية المتزايدة للقطاع في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، ودعم سبل العيش، خصوصًا في ظل التحديات البيئية والإقتصادية.

 

 

وأوضح معالى الوزير أن مصر، من خلال جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بقيادة سيادة اللواء أ.ح الحسين فرحات “المدير التنفيذي للجهاز”، تعمل على تنفيذ خطة إستراتيجية شاملة ترتكز على مبدأ التوازن بين الإنتاج والحفاظ على البيئة البحرية. وتشمل الخطة الاستثمار في تقنيات استزراع مائي صديقة للبيئة، ودعم الصيادين الحرفيين، وتطبيق ممارسات صيد مسؤولة.

 

 

كما أكد الوزير أن الدولة تُولي إهتمامًا خاصًا لتعزيز إدارة المصايد الطبيعية عبر تطوير أنظمة الرصد والتقييم، وتطبيق نهج الإدارة القائمة على النظام البيئي، والحد من الصيد الجائر، والتوسع في إنشاء المحميات البحرية، مما يسهم في تجديد المخزون السمكي واستمرارية الإنتاج.

 

 

وفي كلمته، شدد معالي الوزير على أهمية دور هيئة مصايد البحر المتوسط (GFCM) في دعم الدول الأعضاء من خلال التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتبادل المعرفة، مع إعطاء الأولوية للجوانب الاجتماعية والاقتصادية ضمن استراتيجيات الاستدامة.

 

 

وعقب إنتهاء الحدث الوزاري، عقد الوفد المصري إجتماعًا مع الدكتور ميجيل برنال “الأمين التنفيذي للهيئة”، حيث تم بحث سبل تعميق التعاون بين مصر وGFCM. وأكد الوفد أهمية الإستفادة من خبرات الهيئة لدعم القطاع المصري فنيًا، ومواجهة آثار التغير المناخي، وتعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري في الأسواق الدولية.

 

 

ونقل ممثلو جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية تحيات السيد اللواء أ.ح الحسين فرحات “المدير التنفيذي للجهاز”، إلى السيد ميجيل برنال، الذي أعرب بدوره عن تقديره العميق للتعاون القائم مع الجانب المصري، لاسيما بعد مؤتمر الاستزراع السمكي في اليونان بحضور سيادة اللواء المدير التنفيذي.

 

 

وفي ختام اللقاء، قدم معالي وزير الزراعة درع الوزارة وهدية تذكارية للسيد الأمين التنفيذي، الذي عبّر عن شكره وامتنانه، مشيدًا بـ دور مصر المحوري في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا.