مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فاجعة العيد: قصة طفل غريق تكشف المستور في حمام سباحة شوني مركز بطنطا

 الغربية – خالد علم 


خرجت  قرية شونى بمركز طنطا  فى موكب جنائزى مهيب فى وداع عصفور الجنه الذى خيم الحزن على شونى يوم عيد الأضحى المبارك ليكون عصفور الجنه ضحية الإهمال والفساد في عدم إنفاذ القانون ليذهب إلى الجنة ويترك ذكرة حزن كل يوم عيد أضحى فهل سيكون سفيان سبيلا سيستيقظ الضمير وتنفذ القوانين وقرارات الغلق فخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد سفيان ولكل أهالى شونى

بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ننعى الطفل البريء سفيان حمادة عبادة ناصف، “عصفور الجنة شهيد حمام السباحة”، الذي لقي حتفه غرقًا في حمام سباحة بسوق شوني. لم تكن هذه الفاجعة مجرد حادثة غرق، بل هي كشْفٌ صادم لواقعٍ مريرٍ من الفساد والإهمال الذي أودى بحياة طفل في ريعان عمره.

قد يهمك ايضاً:

مصرع وإصابة 4 في حادث تصادم بين سيارتين ودراجة بخارية على…

لقد ظل جسد سفيان لساعات في قاع حمام السباحة خلال احتفالات العيد، ولم يكتشف أمره إلا طفل آخر، في مشهدٍ يعكس قمة الاستهتار بأرواح البشر. والمفارقة المؤلمة أن هذا الحمام، على الرغم من كونه مغلقًا على الأوراق الرسمية وأمام الجهات الحكومية، إلا أنه كان يعمل بكامل طاقته في الواقع، متجاهلاً بذلك القانون وسيادة الدولة.

هذا الحمام، الذي يبعد أمتارًا قليلة عن ديوان الوحدة المحلية بشوني، يكشف حجم التلاعب والفساد المستشري. كيف يمكن لمن يتحمل مسؤولية هذا الحمام أن ينام قرير العين بينما يستمر في جني الأموال من الأطفال، غير آبهٍ بأرواحهم التي تُزهق بسبب إهماله؟! وأين دور الجهات الحكومية والرقابية وغرف الطوارئ في العيد؟! هل الصمت المفروض هو ستارٌ على الجرائم الإدارية وعدم تنفيذ القرارات ومتابعة الإغلاق الفعلي؟

إن ما حدث لسفيان ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو جرس إنذار يدق بقوة في وجه كل مسؤول متهاون. يجب أن يُحاسَب كل متورط في هذا الإهمال والفساد، وأن يُطبق القانون بصرامة لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة. فحق الطفل في الأمان والحياة لا يقدر بثمن، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال كل فاسد ومُهمل جزاءه العادل.

وتم تشيع الجنازة فى الصباح الباكر وتم تحرير محضر بالواقعة وخرجت الالف فى مشهد جنائزى مهيب لعصفور الجنة.