كتبت – سعاد أحمد على
أعمال فنية مبتكرة بخامات منزلية ومهملات تتحول لتحف بيئية ناطقة بالإبداع
شهد معرض “إعادة التدوير”، الذي نُظم بمناسبة يوم البيئة العالمي 2025، مشاركة لافتة من طلاب كلية الفنون الجميلة، الذين قدّموا مجموعة من الأعمال الفنية المصنوعة بالكامل من خامات معاد تدويرها، في تجربة فنية بيئية جمعت بين الابتكار والوعي المستدام.
تقول ريهام أبو المجد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة:
“قدمت لوحة فنية مصنوعة من خامات بسيطة ومتوفرة في كل بيت، مثل الخشب، وعلب السجائر، والمناديل. حتى المعجون الذي استخدمته في العمل قمت بصنعه يدويًا من ألوان أكريليك. المشروع يعكس فكرة إعادة التدوير بشكل عملي، ويبرهن على إمكانية تحويل المخلفات إلى عمل فني ذي قيمة ورسالة.”
من جانبها، أوضحت هدى سامح ، طالبة بالفرقة الأولى، تفاصيل عملها الفني الذي تمثل في مجسم على هيئة تمساح/سمكة بفتح الفم، قائلة:
“الهيكل الأساسي نفذته من الكرتون، ثم غطيته بطبقات من المعجون، وأضافت قشور الخرشوف لإضفاء ملمس طبيعي لجسم السمكة. أما الأسنان، فصنعتها من أعواد خلة الأسنان الخشبية، والعين من البلاستيك، فيما استخدمت المناديل الورقية والمحار والرمال الطبيعية لصنع القاعدة، وأضفت طبقة من الجبس لضمان التماسك.”
كما شاركت نورين طارق، الطالبة بالفرقة الثانية، بعمل فني مُبدع عبارة عن مجسم لبومة مصنوع بالكامل من الورق والكرتون. وتقول عن تجربتها:
“كل مكونات المجسم تقريبًا من الورق المعاد تدويره، استخدمت ألوان الجواش للتلوين، وحرصت على تنويع الألوان بين الجاهزة وتلك التي قمت بتلوينها يدويًا. الهيكل الأساسي من الكرتون، واستخدمت سلكًا داخليًا لتشكيل الحركة
أما يوستينا صبري، الطالبة بالفرقة الثانية أيضًا، فشاركت بعمل فني يمثل طاووسًا باستخدام خامات متعددة، وقالت:
“بدأت بالمعدن لصنع الهيكل، ثم غلفته بالقماش، وأضفت طبقات من الصوف والريش وبعض الإكسسوارات، ليظهر العمل بشكل متكامل ومعبّر. استغرق تنفيذ المشروع حوالي أسبوعين.”
وأكد الطلاب أن مشاركتهم جاءت بدافع من حب الفن ورغبتهم في التفاعل مع قضايا بيئية تهم المجتمع، كما عبّروا عن سعادتهم بفرصة عرض أعمالهم في “بيت القاهرة”، التي أتيحت لهم من خلال الكلية أو بدعوة من أصدقاء مهتمين بالفن والبيئة.
ويأتي معرض “إعادة التدوير” كمبادرة فنية توعوية ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي 2025، برعاية وزارة البيئة، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة إعادة التدوير واستخدام الفن كوسيلة فعالة للتوعية البيئية، من خلال أعمال فنية تجمع بين الجمال والرسالة المجتمعية.