بسملة سمير :
استضافت مكتبة مصر العامة بالقاهرة فعالية ثقافية متميزة للترويج للشاي النيبالي، جمعت بين الدبلوماسية، والفن،وسلّطت الضوء على الشاي كرمز للهوية والضيافة والتقاليد النيبالية العريقة.
شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من السفراء والدبلوماسيين والفنانين، وكانت فرصة استثنائية لاكتشاف تنوّع الشاي النيبالي وطرق تحضيره التقليدية، إلى جانب إبراز دوره المحوري في الحياة اليومية والاقتصاد المحلي.
افتُتح الحدث بكلمة ترحيبية ألقاها السفير النيبالي، سوشيل كومار لامسال، تحدّث فيها عن القيمة الثقافية العميقة للشاي في نيبال ومصر، مشيرًا إلى دوره كوسيلة للتواصل الاجتماعي وركيزة أساسية في الحياة اليومية لدى الشعبين.
كما أشار السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إلى الأهمية المشتركة للشاي في الثقافتين المصرية والنيبالية، مؤكداً أنه أكثر من مجرد مشروب؛ بل طقس اجتماعي وروحي يعكس خصوصية كل حضارة.
وفي كلمته خلال الفعالية، أشار الفنان فوزي مرسي – صاحب فكرة الحدث – إلى أن هذا اللقاء يُعد الأول من نوعه الذي يُبرز ثقافة الشاي من خلال فن الكاريكاتير، مؤكدًا أن الشاي يتجاوز كونه مشروبًا يوميًا، ليُصبح لغة مشتركة تجمع بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم.
وتضمنت الفعالية أيضًا معرضًا كاريكاتيريًا مميزًا تناول مراحل زراعة الشاي وحصاده، مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على الاستدامة البيئية في هذا القطاع الحيوي، خصوصًا في ظل التحديات المناخية المتصاعدة.
في هذا الحدث، لم يكن الشاي مجرد مشروب دافئ، بل تحوّل إلى وسيلة للتبادل الثقافي، وجسرٍ عبَر بالحضور إلى نيبال بكل تفاصيلها العطرية، دون أن يغادروا قلب القاهرة.