مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تعاون عُماني أوروبي لبحث حلول مستدامة في مجالات الطاقة والمياه بمسقط

مسقط: أحمد فتحي

في إطار جهودهاالمتواصلة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، تستعد سلطنة عُمان لاستضافة منتدى التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسلطنة عُمان في مجال الطاقة والمياه خلال الفترة من 20 إلى 21 مايو 2025 بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان-مسقط، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء، والمستثمرين، وصُنّاع القرار من سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي.

يُنظَّم المنتدى بالشراكة بين مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى سلطنة عُمان، ومجموعة نماء، ومشروع التعاون الأوروبي–الخليجي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ويُعدّ هذا الحدث منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الطاقة والمياه، ودفع مسيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

ويهدف المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسية تتمثل في تعزيز الشراكة بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة والمياه، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب في السياسات البيئية. إضافة إلى جذب الاستثمارات الأوروبية في مشاريع البنية التحتية الخضراء في السلطنة، فضلاً عن مواءمة السياسات الوطنية مع “الصفقة الأوروبية الخضراء” وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

قد يهمك ايضاً:

ويأتي انعقاد المنتدى في ظل تطلعات سلطنة عُمان لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، والتي تتضمن إنتاج 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، إلى جانب ترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي ناشئ في مجال الهيدروجين الأخضر. كما يولي المنتدى اهتمامًا خاصًا بقضايا استدامة المياه، في ظل الاعتماد الكبير على تحلية المياه بنسبة تفوق 86%، والتحديات البيئية المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي.

ويتضمن برنامج المنتدى عدداً من الجلسات النقاشية التي تتناول محاور متعددة، مثل: الشبكات الذكية، وتخزين الطاقة، والتقنيات الرقمية في المرافق، وتحسين كفاءة المياه، وآليات التمويل الأخضر. كما سيتم تسليط الضوء على تجارب أوروبية ناجحة ونماذج مبتكرة في مجالات الطاقة والمياه.

ومن المتوقع أن يسهم المنتدى في تشكيل خارطة طريق مشتركة للتعاون المستدام بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي، وتعزيز فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار في مشاريع الطاقة والمياه. ويجدر بالذكر أن المنتدى يُعد محطة مفصلية ضمن مسيرة التعاون بين الجانبين، ويعكس التزامهما بتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية تخدم الأجيال القادمة وتعزز الأمن البيئي والاقتصادي للمنطقة.

1