بسملة سمير:
تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي “المتاحف ودورها في التنمية السياحية” خلال ١٨ إلى ٢٠ مايو الحالى ، بتنظيم من متحف عُمان عبر الزمان، وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة، وبمشاركة أكثر من ٤٢ باحثًا وأكاديميًا وخبيرًا من ٢١ دولة، إضافة إلى عدد من المعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل السلطنة وخارجها.
يستمر المؤتمر ثلاثة أيام، ويطرح ٤٢ ورقة علمية متنوعة يقدمها باحثون وأكاديميون ومهتمون بالشأن المتحفي، وتتناول محاور متعددة تحمل في طيّاتها جوانب مختلفة؛ منها: دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، والسياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي، والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إضافة إلى الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، إلى جانب توظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إغناء تجربة الزائر.
ويُصاحب المؤتمر تنظيم ثلاث حلقات عمل تخصصية، بالإضافة إلى معرض تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة، وعدد من الباحثين والأكاديميين، لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف ودورها المجتمعي والسياحي.
صرّح اليقظان الحارثي – مدير عام متحف عُمان عبر الزمان والمشرف العام على المؤتمر – أن هذه الفعالية تمثل منصة دولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في القطاع المتحفي، مؤكدًا أنها تأتي تجسيدًا لأهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠ التي تعزز مكانة القطاعين الثقافي والسياحي كونها ركائز للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المتاحف العُمانية يُعوَّل عليها أن تكون مراكز إشعاع معرفي تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال السياحة الثقافية، معربًا عن أمله في أن تسهم توصيات المؤتمر في دعم هذا التوجه وتعزيز الحضور العُماني على خارطة السياحة المتحفية.
من جانبه؛ أكّد الأستاذ الدكتور محمد البلوشي – رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر – أن اللجنة استقبلت أكثر من ٣٠٠ ملخص بحثي من ٢١ دولة، تم انتقاء ٤٢ ورقة منها بناءً على معايير الجودة والتنوّع. وأضاف أن المؤتمر سيشمل أيضًا ملصقات علمية تُعرض على هامش الجلسات، لتتيح فضاءً أوسع لتبادل المعارف والاطلاع على مشاريع بحثية مبتكرة في مجال المتاحف والسياحة.
يحظى المؤتمر بأهمية خاصة لدوره في الربط بين المتاحف والتنمية السياحية، ويُنتظر أن يخرج بتصورات عملية تُسهم في تحقيق التوازن بين تنمية القطاع السياحي والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للسلطنة، انسجامًا مع أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠.