المحترمين ،معالي الدكتور رئيس مجلس الوزراء ،معالي وزير الشباب ،أحسنتم بفتح تحقيق
بوزارتكم “الشباب والرياضة” بإحالة معاون الوزير مصطفى عز العرب للتحقيق ،
لكني أتعجب مثل جموع الناس كيف يجرؤ (موظف كبير بدرجة معاون وزير يتهكم علي وفاة المرحومة السيدة والدة الدكتور عصام حجى يقول له : “إنت أمك ميتة” )ما هذا الأسلوب ؟لا أتخيل كيف ؟ إن كل إنسان في الكون يعرف معني الأم و قيمة الأم ،حين يسمع ذلك الأسلوب البغيض ،يبصق علي هذا الأسلوب الحاقد الناقص ،الذي يسيئ لأي أم ،الأم يا سادة ؟ أين قدسيتها ؟ الموت أين قدسيته ؟ إهانة للأم ،و استهتار بالموت ؟
ياااااه ؟ في عهد( “صفينة” رحمه الله ،وعفا عنه ،و عن سيئاته ،كان اخر الليل يطلب يسمع بسم الله الرحمن الرحيم هنبدا الليلة ، و يسمع “قارئة الفنجان” ،و “ما يهنش عليا أسيبه” ،و اخر السهرة عندما يسمع أذان الفجر ،يخطف “الكريسته” ويأمر نبطشى مسرح الفرح ، بتوقف الموسيقي والرقص ،ويشطب الفرح ) ، أناس لم يكن لهم حظ من العلم ،و لا الثقافة ،و رغم هذا ،لديهم بذرة خير ،دائما ،لا تموت. و نحن بفترة عصيبة محنة من الزمن امتلئت الأرض بكل أنواع القسوة ،و التفسّخ متاهات مخطط لها بسبق الإصرار و الترصد ،آخرها ذكر يرقص بسنتيان وبدلة رقص ،لكن حين تصدر الأخطاء من أماكن الإحترام والقدوة بالمؤسسات الرسمية ،فهذه هي المصيبة ،
الناس تتساءل هل سيكون التحقيق مجرد حفظ ماء الوجه ؟ أم ستكون ؟
هل نتيجته ستكون مناسبة لما حدث من جرم أخلاقي من هذا الشخص ؟
بعد إساءته للدكتور عصام حجي ،بالتهكم عليه ،و سبه ،و إساءته الحديث عن وفاة والدته ،و استخدامه كلمات سوقية منحدرة بأسلوب مخزي ،،لا يصح ،و لا يصلح أن يتفوه بها إنسان محترم ،و لا يتناسب أبداً أن يصدر من موظف كبير في منصب راقي ،
إن ذلك يعد إساءة كبيرة للوزارة أن يكون محسوب عليها مثل هذه الأشخاص ،معني تصريح الوزارة مشكورة أنه هذا التصريح المؤسف تصريح فردي ،و لا يمثلها
،وهو محسوب عليها كموظف رسمي ،من إختيار موظفي الوزارة ،فلابد للتصحيح بإقالة هذا الموظف لخطورة إنحراف و إنحدار تفكيره ،الذي لا يرقي ،لموظف مبتدأ ، أو إنسان يدرك أبجديات التربية و الأخلاق ،
فواجب بعد التحقيق أن يتم إقالته ،و إحالته لوظيفة أخري ،و إستبداله بشخص يتناسب مع مكانة الوظيفة المرموقة “معاون وزير” ، شخص يعلم معنى التربية ،و كل أم لها قدسية محفوظة من الله ،حصانة إلهية في كل الشرائع السماوية ،بلغت قدسيتها ،حين قال تعالى في كتابه الكريم: (و إن جاهداك علي أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفاً) . يا الله ،علي تلك الحصانة السماوية ،رسالة أزلية خالدة ، مفادها: إياكم والوالدين ،مهما حدث ،حتي لو أشركوا ،صاحبوهم في الدنيا معروفاً ،الله الواحد الأحد الفرد الصمد يأمركم بقدسية الوالدين حتي ،الشرك به لا يلغى هذه المكانة و الحصانة ،حسابهم مع الله ،يوم الحساب يوم القيامة ،يوم الدينونة ، “البر لا يبلى و الذنب لا ينسي و الديان لا يموت” ،. يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم. ختاماً ، أهديكم :
“حب الوالدين نور الروح بقلم حازم مهني”. “حياتنا بين الأم واليتم بقلم حازم مهني”. “حياتنا بين أمهاتنا الطيبة بقلم حازم مهني”.