أحمد سلام يكتب في 15 إبريل 1975

بقلم أحمد محمود سلام

…ويل لمن سبق عصره مقولة لازمت الرئيس السادات حتي رحيله المؤثر في 6 أكتوبر 1981وقد ظل موضع كراهية للناصريين رغم أن جمال عبد الناصر لم يترك حزباً ولكنها النفس البشرية الأمارة بالسوء وقد كان كثيراً علي أنور السادات أن يكون نائباً لرئيس الجمهورية في عقيدة رجال عبد الناصر فإذا به رئيساً للجمهورية .
…. إنتهت حرب أكتوبر إلي نصر مشرف للجيش المصري وقد أظهرت الحرب عبقريات فذة لقادة عظام وكانت نظرة الرئيس السادات منح فرصة لجيل أكتوبر بحسب تعبيره وكان الأقرب لخلافة السادات عمليا هو الفريق محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات إبان الحرب ورئيس الأركان لاحقا بعد عزل الفريق سعد الدين الشاذلي ووزير الحربية بعد وفاة المشير أحمد إسماعيل بعد الحرب بنحو عام جراء مرض السرطان .
… كانت واقعة الثغرة سببا في إبعاد الفريق سعد الدين الشاذلي عن رئاسة أركان حرب القوات المسلحة ليكون سفيراً في الخارجية وقد تأزمت علاقته بالسادات بعد زيارة القدس الشهيرة نوفمبر 1977 .
…. كان هناك قادة الأسلحة وأشهرهم الفريق محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي وكان هناك أيضا الفريق حسني مبارك قائد القوات الجوية .!
قبل نصف قرن
… وقع إختيار الرئيس السادات علي الفريق حسني مبارك في 15 إبريل سنة 1975 ليكون نائباً لرئيس الجمهورية وهي المفاجأة التي أجهزت تماما علي فرصة نائب السادات في ذلك الوقت حسين الشافعي أحد الضباط الأحرار وآخر من ظهر في المشهد السياسي بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر .
….. الفريق حسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية في سن ال46 وكانت نظرة الرئيس السادات تعتمد علي تهيئته سياسيا ليكون خليفته وبالتدريج إختفي قادة أكتوبر في مشاهد مؤثرة وأشهرهم الفريق محمد عبد الغني الجمسي الذي قال عنه الرئيس السادات أنه سيظل وزيرا للحربية مدي الحياة وهو مالم يحدث حيث أبعده من منصبه في مشهد مؤثر5 أكتوبر 1978 بعد إلغاء مسمي وزير الحربية للأبد ليحل مسمي وزير الدفاع.!.
…. النائب حسني مبارك يخلف الرئيس السادات في حكم مصر بعد 6 سنوات في منصب نائب رئيس الجمهورية بعد حادثة المنصة الأليمة في 6 أكتوبر 1981.
… بعين المؤرخ أكتفي بالكتابة بمناسبة مرور نصف قرن علي قرار قرار تعيين الفريق حسني مبارك قائد القوات الجوية
نائبا لرئيس الجمهورية
… في ظل يقين بداخلي أن الفريق محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية وقتها بحكم شخصيته وتاريخه العسكري .
… كان أجدر من يخلف الرئيس السادات .
…مع كل التقدير للفريق محمد حسني مبارك قائدا مؤثراً في تاريخ القوات الجوية.
….دون إختلاف علي أن الرئيس السادات قد سبق عصره
…فقد راهن علي المستقبل من خلال تناول مرر طي صفحة تصعيد أعضاء مجلس قيادة الثورة.
….لكن رهانه فيما يتعلق بمبارك قد أخفق .
…. حاول الرئيس السادات تصويب الأوضاع من خلال تصعيد لمنصور حسن ذو الخلفية المدنية والملكات التي إكتسبها مؤهلة لتصعيد أسفر عن موقع قيادي في الحزب الوطني الحاكم فضلا عن وزارة الإعلام . وزيراً لشئون الرئاسة إلي أن إختفي بعد توهج ملفت .
… المحصلة أن الطرق كانت ممهدة لأجل أن يكون الإختيار مؤدياً لمشهد سطره القدر في 6 أكتوبر 1981 أسفر عن استشهاد الرئيس السادات ليكون النائب حسني مبارك رئيسأ للجمهورية .
#_احمد_محمود_سلام