أحمد مصطفى:
أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية ان ظاهرة الغياب في المدارس شهدت تراجع ملحوظ هذا العام بسبب تشديد وزارة التربية والتعليم علي الطلاب بالحضور في جميع المراحل الدراسية وذلك من خلال تسجيل الغياب إلكترونيًا للطلاب ووجود الاداءات الصفية والمنزلية والتقييمات الاسبوعية والاختبارات الشهرية ومن الأمور التي تجبر الطلاب علي الحضور وعدم التغيب هو ان هذه التقييمات الاسبوعية و الاختبارات الشهرية لا يتم إعادتها للطلاب الا في حالات الغياب بعذر ويكون ذلك من خلال تقرير طبي رسمي مما يجعل الطلاب لا تستطيع الغياب حتي لا يؤثر ذلك علي درجات أعمال السنة .
بالاضافة الي ان اعمال السنة يوجد بها درجات علي الانتظام بالحضور الي المدرسة.
وقد يكون للزيارات الميزانية التي تجري لمتابعة انتظام الدراسة بالمدارس دور في انتظام سير العملية التعليمية والتزام الجميع بالحضور فهناك اجراءات صارمة تتخذ في حالة وجود قصور في سير العملية التعليمية و وجود تدني في اعداد الطلاب المنتظمين في الحضور مما يجعل المدارس تشدد علي الطلاب ضرورة الالتزام بالحضور
واستكملت الحزاوي : ان عودة الطلاب للمدرسة أمر هام لانتظام العملية التعليمية ولكن لابد من اهتمام الوزارة بتوفير الانشطة المدرسية لتفريغ طاقات الطلاب في شيء مفيد والتأكد من قيام المعلمين بإستخدام اساليب شرح حديثة جاذبة للطلاب مع الاهتمام بإعداد المعلم تربويا حتي يسهل عليه التعامل مع الانماط المختلفة للطلاب قائلة الطالب بيحب المدرسة بحبه للمعلم وممكن ينفر من الذهاب للمدرسة بسبب المعلم ايضا
و توفير بيئة مدرسية نظيفة وآمنة ومعامل مؤهلة للشرح العملي للمناهج و حل عجز المعلمين حل جذري ومتابعة اداء المعلم لدوره في الفصل بالشرح والتطبيق والنظر من جديد في كم التقييمات التي ترهق الطالب وولي الامر وتؤثر بشكل كبير علي الحياة الاجتماعية وممارسة الهوايات والرياضة
والجدير بالذكر قد التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة التى تشمل انتظام الطلاب فى العملية التعليمية بالمدارس، ومشروع النظام البديل للثانوية العامة، والجهود الخاصة بتطوير منظومة التعليم الأساسى والفنى.
وأكد وزير التربية والتعليم خلال اللقاء انتظام العملية التعليمية بشكلٍ ملحوظ، قائلًا إن نسب حضور الطلاب فى المدارس مرتفعة بشكل عام، حيث تصل إلى نحو ٨٥٪.
وفى أثناء اللقاء أيضًا، تم استعراض موقف الحوارات المجتمعية التى تتم بشأن مشروع بديل الثانوية العامة «البكالوريا»، حيث تنوعت جلسات «الحوار» لمناقشة ذلك المشروع مع الخبراء والمتخصصين فى مجال التعليم.
وحول ملف التعليم الفنى، لفت محمد عبد اللطيف إلى عدد من جهود الوزارة التى تتم فى هذا الشأن، ومن أهمها الزيارة التى قام بها بحضور وزير التعليم الإيطالى والسفير الإيطالى فى القاهرة لمعهد السالزيان «دون بوسكو»، فى فبراير الماضى، وافتتاح نموذج القرية الإيطالية بالمدرسة، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من القطاع الخاص بشأن الاستفادة من خريجى تلك المدارس.
وأشار وزير التعليم إلى توقيع خطابات نوايا لإنشاء منصة مشتركة لتعزيز التقارب بين نظم التعليم، وإنشاء مركز التشغيل المصرى الإيطالى لتزويد الطلاب والخريجين بالمهارات والتدريب اللازمين لسوق العمل من خلال الشراكات المباشرة بين المؤسسات التعليمية والصناعات فى البلدين، بحضور رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ورئيس اتحاد الصناعات الإيطالى، وممثلى الشركات الإيطالية التى بلغ عددها ٣٠ شركة.
ولفت إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية (AICS) واتحاد الصناعات المصرية (FEI) فى مجالات التعليم والتدريب المهنى (TVET) لدعم المعاهد الفنية العليا المصرية، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية وشركة «إيني» بشأن مدرسة الضيافة فى دمياط، فى إطار برنامج «TEJPA» لتحسين التعليم الفنى وآفاق العمل من خلال نموذج المدرسة الفنية العليا.
وأشار «عبد اللطيف»، خلال اللقاء أيضًا، إلى عدد من الزيارات الخارجية التى تأتى ضمن جهود تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب وتعميق تبادل الخبرات، منوهًا إلى زيارته لليابان، التى أصبحت نموذجًا رائدًا على صعيد إنجازاتها فى قطاع التعليم، فى ضوء ما تمتلكه من أساليب مبتكرة تسهم فى تطوير مستوى التعليم ورفع كفاءة الطلاب.
وأكد الوزير أن الزيارة استهدفت العديد من الملفات والمجالات، ومنها مجال التكنولوجيا والبرمجة، والاهتمام بفئة الطلاب من ذوى الهمم فى ضوء التجربة اليابانية، ومجال تطوير المناهج، ونظام التقييمات وغيرها، كما تضمنت الزيارة أيضًا تفقد عدد من المؤسسات التعليمية اليابانية، وعقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع المسؤولين المعنيين.
ونوَّه وزير التعليم أيضًا إلى زيارته التى قام بها لألمانيا، وإجرائه لقاءات مكثفة مع المسؤولين لبحث تعزيز آليات التعاون فى مجال التعليم قبل الجامعى، وكذلك زيارته لعدد من المدارس بالعاصمة «برلين» للاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية فى دولة ألمانيا الاتحادية، وخاصة نظام الدمج، واستعراض نماذج التجارب الناجحة.
وفى سياق آخر، تطرَّق «عبد اللطيف» إلى أوجه التعاون بين «التربية والتعليم» ووزارة الزراعة، لتعزيز أوجه التعاون مع القطاع الخاص فى تطوير المدارس الفنية الزراعية، ضمن خطط الدولة للارتقاء بمخرجات التعليم الفنى.