مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
المطرب أمين سلطان: فنان كل اللهجات يطرح "أجمل كلمة" بمذاق لبناني خاص وأجواء جيتارية زيادة إنتاجية المحاصيل وتطوير آلات الحصاد وعلف الدواجن وصناعة العسل...أبرز مشروعات تخرج طلاب كلية ال... شيخ الأزهر الشريف ينعى فتيات قرية كفر السنابسة بالمنوفية ضحايا حادث الطريق الإقليمي القومي للمرأة ينعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية مفتي الجمهورية ينعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي ويشدد على قدسية النفس الإنسانية ورشة إقليمية بالقاهرة  توصي  بتطبيق  "حلول الطبيعة" لمواجهة ندرة المياه وتغير المناخ لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان تتفقد مشروعات حماية الشواطئ وتوسعة الكورنيش ومترو أبو قير بالإسكندرية وزيرة التضامن توجه قطاع الحماية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري بتقديم المساعدات والدعم لأسر ضحايا ... التعليم العالي: اكتشاف نوع جديد من الفطريات بمدينة الأبحاث العلمية يحمل اسم "Trichoderma egyptiacum" تخرج أول دفعة للطلاب الصم بكلية التربية النوعية بسوهاج

مفتي الجمهورية :التمييز بين الشريعة والفقه مفتاح الوعي الديني ومصدر لتجديد الخطاب الإسلامي

أحمد مصطفى:

أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- على أهمية إدراك الفرق بين الشريعة والفقه، معتبرًا أن الخلط بينهما من أخطر ما يواجه الفكر الإسلامي المعاصر، وأن هذا الخلط قد يؤدي إلى انحرافات فكرية ومنهجية، تتراوح بين الجمود والتطرف من جهة، والانفلات والتسيب من جهة أخرى.

 

وأوضح فضيلته في حديثه الرمضاني المُذاع على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أن الشريعة هي المنهج الإلهي الذي أنزله الله لتنظيم حياة البشر، وتشمل العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، والتشريعات العامة التي تحقق مقاصد الدين الكبرى. وهي أحكام إلهية ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة، لا تحتمل الاجتهاد أو التغيير، مثل وجوب الصلاة، وتحريم القتل بغير حق، وسائر الأحكام القطعية.

 

أما الفقه، كما بيَّن المفتي، فهو علم يُعنى باستنباط الأحكام الشرعية العملية من الأدلة التفصيلية، ويعتمد على الاجتهاد البشري المنضبط بأصول علمية راسخة، مما يؤدي إلى تنوُّع في الآراء الفقهية واختلاف بين المذاهب، وهو اختلاف محمود، يعكس مرونة الفقه وقدرته على التفاعل مع متغيرات الزمان والمكان.

 

قد يهمك ايضاً:

شيخ الأزهر الشريف ينعى فتيات قرية كفر السنابسة بالمنوفية…

القومي للمرأة ينعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

وأشار فضيلة المفتي إلى أن الفقه ليس منفصلًا عن الشريعة، بل هو فهم لها ومحاولة لتنزيلها على الواقع، موضحًا أن الشريعة معصومة لأنها من عند الله، أما الفقه فهو اجتهاد بشري غير معصوم، يخضع للتطوير والتجديد بما يحقق المقاصد الشرعية ويخدم مصالح الناس.

 

وحذَّر مفتي الجمهورية من نتائج غياب التمييز بين المفهومين، ومنها الجمود والتقليد الأعمى، والتسيب باسم التجديد، والتشدد ورفض الاجتهاد، مما يؤدي إلى تعطيل الفكر الإسلامي، ويُنتج خطابًا دينيًّا مشوَّهًا إما جامدًا أو متسيبًا، وكلاهما لا يعبر عن حقيقة الإسلام.

 

وأكد فضيلته أن الحاجة ملحَّة اليوم إلى تجديد الفقه في إطار الشريعة الغرَّاء، وهو ما دعا إليه العلماء قديمًا وحديثًا، مستشهدًا بقول الإمام الشاطبي: “الشريعة مبناها على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، فما كان يحقق مصلحة الأمة فهو من الدين، ولو لم يرد فيه نص بعينه.”

 

وختم فضيلة المفتي حديثه بالدعوة إلى التمسك بثوابت الشريعة، ودعم الفقه المستنير القادر على مواجهة مستجدات العصر، سائلًا الله تعالى أن يرزق الأمة نور البصيرة والفقه في الدين، وأن يهيئ لها من العلماء والمصلحين من يجدد أمر دينها ويحقق مقاصده في واقعها.