مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
"ملحمة العبور" على لسان أبطالها في ندوة الحوار ومكتبة مصر العامة صرف إعانات فورية وعاجلة عاجلة لمصابي وضحايا حادث الطريق الصحراوي الغربي بالأقصر محافظ أسيوط يهنئ المنتخب الوطني بالتأهل لمونديال 2026 ويؤكد إنجاز جديد يفرح المصريين المكتب الإعلامي لـحزب مصر 2000: نخوض معركة وعي وطنية لضمان إصلاح سياسي قائم على المشاركة والشفافية إنفانتينو يهنئ منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 2026: علم الفراعنة سيُرفع مجددًا في أكبر المحافل غرفة كفر الشيخ تبحث آليات تنفيذ مبادرة كوب لبن آمن ونظيف شاهيناز لسيرا إبراهيم: "أستعد لمفاجأة غنائية تجمع الراب والمهرجان والغناء التقليدي" عبر المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة عن سعادته وفخره بتأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العال... وزير الرياضة يهنئ القيادة السياسية والجماهير المصرية بتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 رنتكس تستقبل لاعبي المنتخب والجهاز الفني في المطار وتتكفل بنقلهم لمنازلهم

درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع … فيه الكثير من الخير والنفع للناس والمجتمع

أحمد مصطفى:

قال فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الله تعالى خلق الإنسان رئيس نفسه بحكم استخلافه في الأرض، لا يقبل أن يتكبر عليه أحد، لأنه خليفة الله في أرضه، فهو سبحانة وتعالى حين استخلفنا في الأرض جعل كل منا سيد نفسه، ولذلك يكره الإنسان الكبرياء أو التكبر، حتى ولو كنت ما تقوله له حقا فهو يكرهه، إن كان الكلام له موجها بطريقة فيها استعلاء وتكبر، ومن ذلك أن أحد الشيوخ كان يقول لطالب نبيه عنده، دائما ينطق كلامه بالصواب ولكن بطريقة فيها نبرة استعلاء على زملائه، فقال له: “ما كرهت صوابا أسمعه إلا منك”.

قد يهمك ايضاً:

صرف إعانات فورية وعاجلة عاجلة لمصابي وضحايا حادث الطريق…

إنفانتينو يهنئ منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 2026: علم…

وبين فضيلته خلال درس التراويح، اليوم السبت، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: “التواضع”، أن التواضع لم يذكر باسمه في القرآن الكريم، وإنما ذكر بصفات كثيرة من صفاته، ومن ذلك قوله تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ”، والمراد بالمخبتين المتواضعين، والخبت هو المكان المنخفض المطمئن، وهو المكان الذي يملؤه الماء حين ينزل من السماء في تشبيه لأن التواضع فيه الكثير من الخير والنفع للناس، أما التكبر فهو كربوة عالية لا يأمن من عليها الانحدار ولا يأمن الهلاك.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التواضع له قيمة كبيرة في الإسلام فالمتواضع نافع لنفسه ولغيره ولمجتمعه، ودليل هذه القيمة الكبيرة قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “أيها الناس إنكم لتغفلون، العبادة التواضع”، وكان سيدنا عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول: “التواضع أن تضع نفسك دون من هو أقل منك في النعمة حتى لا يرى لك عليه فضلا”، أي لا تتفضل عليه بنعمة الثراء التي رزقها الله لك، وأن ترفع نفسك فوق من هو أعلى منك في نعمة الحياة، حتى لا يرى له فضل عليك، فهذه هي سمة التواضع وسمة المتواضعين، وقد أمر القرآن الكريم نبينا “صلى الله عليه وسلم” بالتواضع فقال: “واخفِضْ جناحك للمؤمنين”، بمعنى اللين والرفق وأن يكون هينا لينا رحيما بهما، وفي حق الوالدين أضاف كلمة الذل فقال: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ”، لأن الذل بالنسبة للولد مع والديه انكسار، حتى لا يتبجح معهما، ولكنه حذفه مع النبي “صلى الله عليه وسلم” لأن الذل لا يليق بمقامه الكريم “صلى الله عليه وسلم”، لافتا إلى أن صفات المتواضعين في القرآن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: “ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا”، وقوله تعالى: “وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا”، أي بلين ورفق وتواضع.

واختتم فضيلته بأن التواضع هو حين تخرج من بيتك وأنت لا ترى لنفسك فضلا على مسلم، فالمسلمون جميعا سواء، ولذلك كان من صفات المؤمنين في قوله تعالى: “أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ”، فهذه هي سمات التواضع، فالتواضع له مكان والكبر له مكان، ولكل شيء مقامه وموضعه، لافتا أنه ولكل ذلك كان التواضع هو الأساس في ركن الحج، كأن الله يقول لنا: “إذا كان التواضع صفة المؤمن في الدنيا والحياة، فهو في الحج أليق به”، فالتواضع هو أن يقبل المسلم النصح وأن يتواضع لمن ينصحه، وبالنسبة لطالب العالم، فإن التواضع هو أن يذل نفسه في طلب العلم حتى لا يدخل العلم باستعلاء وكبر، فإنه إذا دخله بكبر واستعلاء لا ينال منه شيئا، وإذا دخله بذل، يوشك أن يفتح له.