مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ملتقى “رياض الصائمين” يؤكد.. الإيمان والأخلاق الأساس المتين لتحقيق الأمن المجتمعي

أحمد مصطفى:

يواصل الجامع الأزهر أداء رسالته الدعوية والتنويرية خلال شهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك من خلال برامجه المتنوعة التي تشمل الملتقيات الصباحية والمسائية، والمقارئ القرآنية، والندوات الفكرية، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني، وترسيخ القيم الأخلاقية، وربط المسلمين بكتاب الله فهمًا وتدبرًا، بالإضافة إلى نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة، وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على تحقيق رسالته في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وسلامًا.

 

وعقد الجامع الأزهر ملتقى “رياض الصائمين”، تحت عنوان: “الإيمان والأخلاق وأثرهما في تحقيق الأمن المجتمعي”، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث أكد المحاضرون أن الإيمان والأخلاق يشكلان جوهر الإسلام، وأن العلاقة بينهما علاقة تكاملية، فلا أخلاق حقيقية بلا إيمان، ولا يكتمل الإيمان إلا بانعكاسه على السلوك، وأوضحوا أن المجتمعات تقوم على الأخلاق، التي تعد الأساس في نهضتها واستقرارها، في حين يؤدي غيابها إلى الفوضى والانحلال، كما أشار المشاركون إلى أن الإيمان العميق بوجود الله ورقابته الدائمة يدفع الإنسان إلى الالتزام بالسلوك القويم، مما يسهم في تحقيق الأمن المجتمعي، وشددوا على أن الأخلاق لا تقتصر على التعاملات الفردية، بل تمتد لتشمل الأمانة في العمل، والإحسان في العلاقات، والالتزام بالمسؤوليات المجتمعية، مما يجعلها الضامن الأساسي لتماسك المجتمعات وازدهارها.

وتتجلى جهود الجامع الأزهر في عقد ملتقى “باب الريان”، الذي ناقش مفهوم الأمانة في ضوء القرآن الكريم، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بها سلوكًا وأمانةً في الحياة، سواء في العلاقات الشخصية أو المهنية أو في أداء المسؤوليات المجتمعية.

 

قد يهمك ايضاً:

وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان مدفنًا صحيًا آمنًا…

وزير الصحة يبحث مع “شركة ميدترونيك”سبل التعاون…

وفي سياق اهتمام الأزهر بدور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع، عُقد ملتقى “رمضانيات نسائية” تحت عنوان “رمضان وإصلاح القلوب”، حيث تناولت المحاضِرات أهمية اغتنام الشهر الفضيل في تزكية النفس، وإصلاح القلوب، وتعزيز القيم الإيمانية، مع التركيز على دور الأسرة في غرس الأخلاق الفاضلة لدى الأبناء، وضرورة تدريب الشباب على الصبر، خاصة في عصر المُلهيات والسرعة.

 

وفي إطار عنايته بالقرآن الكريم، يحرص الجامع الأزهر على تنظيم مقارئ قرآنية لتعليم القرآن الكريم وعلوم القراءات، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر وأئمة القراءات، حيث تعد هذه المقارئ منبرًا علميًا لنشر صحيح التلاوة والتجويد، ليستفيد منها المصريون والوافدون من مختلف دول العالم، سواء من خلال الحضور المباشر داخل أروقة الجامع الأزهر، أو عبر الفضاء الرقمي، مما يعزز دور الأزهر في نشر علوم القرآن وترسيخ هويته الإسلامية الوسطية على مستوى العالم.