بسيوني الجمل :
أكد المشاركون بالندوة الدينية بكلية الثروة السمكية وعلوم المصايد بجامعة كفرالشيخ أن الصوم ينتقل بالمؤمن من طبيعته الآدمية ليحلق بروحه في حالتها التي تفوق الملائكية التي استمدت عزتها وسموها من الذات العليا، والصوم ينشر روح الترابط والتعاون والمواساة فيشعر الصائم بالمحتاج ويعين الضعيف ويغيث الملهوف ويعين ذويه وأرحامه وإخوانه على نوائب الدهر.
الندوة بعنوان «فلسفة الصيام» ونظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة كفر الشيخ بالتعاون مع منطقة وعظ كفر الشيخ التابعة للأزهر الشريف.
وتحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومتابعة وتنفيذ نافع حمادة مدير عام مشروعات البيئة.
وبحضور الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف علي كلية الثروة السمكية وعلوم المصايد ووكلاء الكلية، وحاضر الندوة فضيلة الشيخ رضا سعد أبو سعدة واعظ بمنطقة وعظ كفرالشيخ والسيدة منال مصطفي عطوة واعظة بمنطقة وعظ كفر الشيخ.
أوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ أن الهدف من تنظيم هذه الندوات زيادة الوعي لدى طلبة الجامعة عن فضل الصيام والعبادة وقراءة القرآن وغرس القيم الإيجابية لدى طلبة الجامعة، وتقديم المفاهيم الدينية الصحيحة إليهم من خلال تنفيذ هذه الندوات.
وأكد حرص الجامعة علي تنظيم الأنشطة الطلابية المتنوعة التي تساعد على تنمية الوعى الثقافي والديني لدى الطلبة، وأن العبادة ليست فقط في الصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء فحسب، وإنما أيضاً في العمل وطلب العلم والإحسان إلى الغير ومساعدة المحتاج فهي من أسمى العبادات.
افتتح الندوة الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف علي كلية الثروة السمكية وعلوم المصايد، بكلمة رحب فيها بالحضور، وأشار إلى أهمية الصيام في حياة المؤمن، داعيا إلى استغلال هذا الشهر الفضيل واستثماره في عمل الخير.
وقال من فوائد الصوم أن يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم.
أشارت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذه الندوة تأتى في إطار حرص الجامعة على تنوع الأنشطة التثقيفية والدينية التي تساهم في صقل مهارات الطلاب ثقافياً وأخلاقياً واستثمار طاقاتهم الإبداعية بشكل إيجابي، وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف الأنشطة، وكذلك الإجابة عن تساؤلات الطلاب.
ودارت الندوة حول حكمة مشروعية الصيام ومقاصد تشريعه، فالصوم بكونه إمساك عن المفطرات بنية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ما هو إلا انتقال بالمؤمن من طبيعته الآدمية ليحلق بروحه في حالتها التي تفوق الملائكية التي استمدت عزتها وسموها من الذات العليا، والإنسان حين يمسك عن حاجة الجسد فهو أقرب إلى غذاء الروح.
كما ينبغي علينا أن نحتفل بقيم الدين الإسلامي التي جاءتنا عبر الوحي وأكد عليها القرآن الكريم كالعدل والمساواة والشوري والتكافل والحرية، وهي قيم ربانية لا محيد عنها لحياة طيبة للإنسانية جمعاء والأمة الاسلامية وهي تحتفل بشهر ميلادها لا بد وأن ترسخ هذه القيم في نفوس أبنائها وفي شهر رمضان يتربى المؤمن على التعايش والتكافل والترابط والتعاون، ورمضان شهر البركة والرحمة وحط الخطايا واستجابة الدعاء.