خالد علم :
تلقت وزارة الداخلية شكوى من أحد المواطنين، وهو عامل مقيم بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، عبر الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع “فيسبوك”. ادعى المواطن في منشوره أن هناك شخصًا يقوم بتخدير الأطفال داخل القرية محل إقامته بهدف خطفهم، مما أثار حالة من القلق بين الأهالي ودفع الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى التحرك السريع للتحقق من صحة هذه المزاعم.
على الفور، قامت وزارة الداخلية، ممثلة في الأجهزة المختصة، بفحص الشكوى والتأكد من مدى صحتها. وكشفت التحريات التي أجرتها وزارة الداخلية أنه لم يتم تلقي أي بلاغات رسمية أو محاضر محررة تتعلق بهذا الادعاء. كما تمكنت وزارة الداخلية من تحديد هوية الشخص المشكو في حقه، وتبين أنه عاطل عن العمل، ويقيم في نفس الدائرة السكنية بمركز شرطة القناطر الخيرية، كما أنه مسجل لدى الأجهزة الأمنية وله معلومات جنائية سابقة.
عند استدعاء المشكو في حقه من قبل وزارة الداخلية وسؤاله عن الادعاءات التي وردت بحقه، أنكر تمامًا قيامه بأي أعمال إجرامية تتعلق بتخدير الأطفال أو خطفهم. وعلى إثر ذلك، قامت وزارة الداخلية أيضًا باستدعاء مقدم الشكوى وسؤاله عن ملابسات ادعائه.
ومن خلال التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية، أقر مقدم الشكوى بأنه قام بنشر هذه الادعاءات الزائفة بسبب خلافات عائلية بينه وبين المشكو في حقه، الذي تربطه به صلة قرابة من جهة نجل عمومته، وهو عامل مقيم بذات العنوان. وعند استدعاء نجل العموم وسؤاله من قبل وزارة الداخلية، أكد بدوره أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن قريبه قام بتلفيق هذه الادعاءات فقط من أجل لفت انتباه أهالي القرية وإثارة المشكلات.
الإجراءات القانونية التي اتخذتها وزارة الداخلية
حرصت وزارة الداخلية على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه مقدم الشكوى، نظرًا لما سببه من إثارة للبلبلة داخل المجتمع المحلي والشارع المصرى، ونشره معلومات غير صحيحة من شأنها إثارة الذعر بين المواطنين. كما أكدت وزارة الداخلية على أهمية تحري الدقة عند نشر المعلومات، محذرةً من نشر الأخبار الكاذبة التي قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجيها.