كتب– أحمد قرمد :
نعت النجمة المصرية ليلى علوي المخرج المالي العالمي سليمان سيسيه وكتبت علوي عبر حسابها الرسمي بفيسبوك:
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المخرج المالي القدير سليمان سيسيه، الذي يُعتبر أحد أعمدة السينما الأفريقية. لقد فقدت السينما قامةً شامخةً، وأفريقيا فنانًا مبدعًا، ورائدًا من روادها.
وأكملت النجمة ليلي علوي :كان لسيسيه إسهامات جليلة في عالم السينما، حيث أثرى المكتبة السينمائية الأفريقية بأعمالٍ خالدةٍ، كما كان له دورٌ كبيرٌ في تطوير السينما في مالي، وتصديرها إلى العالمية.
وأردفت:وقد سبق لي أن التقيت بالمخرج الراحل في لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته السابعة، حيث لمست فيه شغفه بالسينما، وحرصه على دعم المواهب الشابة.
كما تم تكريم سيسيه في مهرجان كان السينمائي المرموق بجائزة Carrosse d’Or، وهي جائزة تُمنح للمخرجين الذين تركوا بصمةً لا تُنسى في تاريخ السينما، وذلك تقديرًا لجرأتهم، ومعاييرهم الصارمة، وعنادهم في الإخراج.
ومن أبرز إنجازات سيسيه حصوله على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عام 1987 عن فيلمه “Yeelen”، الذي يُعتبر من أهم الأفلام في تاريخ السينما الأفريقية.
كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى، منها جائزة التحكيم من مهرجان كان، وجائزة “حصان ينينغا” من المهرجان الأفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو عن فيلميه “بارا” (1978) و”فاينيي” (1982).
واختتمت علوي نعيها : رحم الله المخرج سليمان سيسيه، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .
جدير بالذكر أن سليمان سيسيه هو أحد أشهر صناع الأفلام الأفارقة في القرن العشرين، وجسد عمله تطور الواقعية الاجتماعية في السينما الأفريقية، بما في ذلك حركتها النهائية نحو استعادة التقاليد.
كما أُطلق على سيسيه لقب “سيد سرد القصص المعقدة، والحفاظ على الغموض في الأمور العادية” وقد عُرفت أفلامه بتصويرها الصارم للعنف العسكري، وإساءة استخدام المال والسلطة، والنقابات العمالية، والقبضة الخانقة الدائمة للتقاليد الأبوية على نساء وشباب باماكو ليرحل عن عالمنا في 19 فبراير 2025 عن عمر يناهز 85 عاماً تاركاً إرثا سينمائياً خالداً.