لقد توهم الكيان والعقل الصهيونى المريض انه يمكنه فرض سياسة الأمر الواقع على مصر والرضوخ وفتح الحدود للفلسطينيين لتنفيذ مخطط التوطين وإخلاء غزة تماماً لإدخالها فى مشروع التوسع الصهيونى كمرحلة من أجل إقامة إسرائيل الكبري وأمام أهداف تكتيكية وهى القتل والإبادة والحصار والتجويع من أجل تفريغ القطاع من السكان وإجبارهم على الاتجاه إلى الحدود المصرية حتي يتحقق لهم أوهام الصهيونية فى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين خارج القطاع ثم التوطين على حساب الأراضى المصرية فى سيناء فهذه هى مصر العصية التى رفضت كل محاولات الترهيب والضغوط وحملات الأكاذيب والحرب النفسية التى اديرت ضدها والإغراءات مما يفوق ما يمكن ان تتوقعه من أجل التفريط فى ثوابتها ومبادئها وقدسية أراضيها والتى تجسد مقولة الرئيس السيسى (سيناء يا تبقى مصرية يا نموت على أرضها وهى مصرية إلى يوم الدين)
في تحدى سافر أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب بأن حل القضية الفلسطينية سوف يكون علي حساب مصر والأردن وهذا لن يحدث أو يكون في يوم من الأيام فنحن جميعا جيشا و شعبا وشرطة خلف القيادة السياسية المصرية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي في رفضها لتصفية القضية الفلسطينية و حلها عن طريق نقل الفلسطينين إلي مصر والأردن أو الي اي مكان اخر فالشعب الفلسطيني لن يهجر الي اي مكان ويترك وطنه ولا يوجد طريقة لتسوية القضية الفلسطينية إلا عن طريق
حل الدولتين إقامة دولة فلسطين علي كامل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية وأنا اعلن انني وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن خلف قيادتنا الحكيمة و علي إستعداد كامل للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حفظ حق الشعب الفلسطيني وحفظ كرامة الدولة المصرية وسيادتها علي كامل أراضيها وهذا تفويض مني بذلك للقيادة السياسية لإتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الوطن وسلامة أراضيه وأعلن ثقتي التامه في كل قرار تتخدة القيادة السياسية ولقد اتضح جليا مما لا يدعو مجالا للشك الخطة الإسرائيلية الأمريكية واتضحت خيوط المؤامرة وهي جعل قطاع غزة مدمرا وغير قابل للسكن والعيش لفرض سياسه الأمر الواقع ويرغموا مصر والأردن علي قبول خطتهم الماكرة ونحن لن نسمح بذلك إلا علي أجسادنا ولو ضحينا جميعا بأنفسنا وسوف نقف جميعا ضد أى إعتداء عسكري علي مصر أو علي أرض سيناء ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية لن تقف مكتوفه اليد وسوف تلجأ الي فرض عقوبات سياسية واقتصادية علي مصر لإعادتها لتنفيذ خططهم وسوف تسعي لإرغامها علي تنفيذ ما يريدون فيجب علينا جميعا مهما كانت انتماءاتنا السياسية أوالفكرية والحزبية أن نقف خلف قياداتنا الرشيدة والشريفة والتي لا تطمع في خير احد ولا في اموال احد بل تعكف علي بناء الوطن في صبر وجلد في فترة هي من أصعب الفترات التي مرت في تاريخنا بل وتدافع عن اشقاءها بكل امانة وشرف بما تسمح به الظروف ولم تكن يوما بوقا للخراب أو معولا للهدم في زمن عز فيه الشرفاء فهي الشقيقة الكبري لهم وهذا دورها وقدرها ولكن يجب ان نطرح خلافاتنا جانبا فمصر الآن في خطر إذا لم نقف يدا واحدة ضد عنجهيه الإدارة الأمريكية المتغطرسة وارجوا الا نبكي يوما كالنساء علي وطن لم نحافظ عليه كالرجال فمصر التي هزمت التتار والصليبين وكانت دائما نسيجا واحدا لا فرق بين مسلم ومسيحي وحاربت نيابة عن العالم كله في معركة الإرهاب لن تستطيع قوي الشر مهما بلغت قوتها أن تنال من وحدتنا وتماسكنا بشرط ان نكون يدا واحدة وعلي قلب رجل واحد فإنا علي الحق المبين وأن نكون علي وعي تام بما يحاك لنا ونكون علي قدر المسؤولية وعلي قدر الموقف حتي لا يصيبنا العار ونصبح مثل سئ لأبنائنا والأجيال القادمة وان مصر قد صعفت في عصرنا ووقفنا مكتوفي الايدى نشاهد ضياع الحق الفلسطيني وضياع أرض سيناء المقدسة فهذا عار دونه الموت فقد اتضحت خيوط المؤامرة واصبح اللعب علي المكشوف وظهر للاسف تواطئ بعض الدول المجاورة وايضا الشقيقة في المؤامرة وهم لايدرون أن سقوط مصر هو في الحقيقة سقوط لهم وكان الأوجب عليهم مساندتها ماليا واقتصاديا و عسكريا وضح اموالهم للإستثمار في مشروعاتها وبنيتها التحتية وتعزير قدراتها العسكرية فكلما قويت مصر كانوا هم في أمان فمن لا يقرأ التاريخ فهو جاهل أو ربما حاقد وسواء كان هذا التعاون عن جهل أو خوف او ربما عن حقد الأمر سواء والنتيجة واحدة فمصر لن تنسي أبدا من وقف بجانبها من الأشقاء العرب ولم و لن تكون يوما ناكرة للجميل والمعروف وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وعلي الباغي تدور الدائر وعاشت مصر حرة أبية علي كل حاقد أو حاسد أو ظالم أو جبان أو مستغل تدافع عن الحق امنه مطمئنة ورمزا للشرف والكرامة علي الدوام