انور ابو الخير يكتب : أنشودة الحياة

زوجتي الحبيبه في عيد ميلادك اناشدك أنشودة الحياة فعندما إلتقيتك أول مرة كان سحرك يفوح بكل المكان وقد طغى جمالك على أجمل البساتين وسحر عيونك كانوا سهام الاختراق ومفتاح الوصول الي قلبي وكانت جلستك الأولى بجواري تعبيرا ملموسا عن حنانك وحسن عبيرك وعندما سمعت صوتك ورنين همساتك زاد إعجابي ودق قلبي واهتزت مشاعري فرحا وسعادة وشعرت بأنك حبيبتي منذ الصغر وفتاة أحلامي وعروس حياتي
حبيبتي قبل أن القاقي كانت حياتي بدون معنى تعيسا حزينا بلا سعادة بلا هناء وعندما تكرر اللقاء وجدت الأمل والهناء والفرح عندما أسمع صوتك للحظه يكون يومي وهجا ساطعا ونورا مضيئا وفرحا وعرسا للمحبين حين يخطر ببالك لقائي أوعندما يجرفك الحنين والاشتياق لي من جديد فسوف تجدين أن ما يحيط بي هو أنت يا أمل العمر وحب السنين
ستجديني أحيا على صوتك وأتأمل بصورك وأقرأ مراسيلك وأتذكر همساتك واشعر بلمسات يديك الناعمتان ملهما بك وبذكراك العطرة
أعيش على أمل اللقاء تغمرني دموع الفراق فكوني معي ليكون للشعر مكان في القلوب وللكلمات معنى للعشاق وللحديث أشجان وللحياة لون وطعم لأني أفكر فيك دوما بكل ساعات النهار والليل لدرجة أني سألت البحار والطرقات والبساتين والأشجار وكل الأماكن التي التقينا بها لأنها هي التي ضمت حبنا وعرفت أعظم قصة عشق عاشها الأحباب قلبي يبكيك وفؤادي يبكيك وعيوني تبكيك وكل الأماكن تبكيك وتنادي اشتياقا أليك فيا قمر الزمان لا تبخلي على من أحبوك بلقاء أو همسة أو خبر فالبحر حزين والأشجار أسقطت أوراقها والقمر والشمس حائرتان والكل يناديك للقاء الأحبة لقد تعاهدنا منذ اللقاء الأول على أن نبقى حبيبين مخلصين واقسمنا على تحدي كل مستحيل فماذا جرى يا عروس الفؤاد ومرح الأيام ونور العيون لقد ثقلت الآلام وكبرت الجراح فأنت من كان يخفف الألم ويجفف الدموع ويشفي الجروح وأنت غنوه عمري وأنشودة حياتي وأنت أسطورة مجدي وأنت تاريخي المعطر بالورود والرياحين وأنت الحب الغالي والعشق الجميل فحبك نور اهتدي به ونظراتك ترسم خطوط حياتي وهمساتك غنوة صمود وأمل وتحدي وكلماتك طريق النجاة و عشقي أليك يعيدني الي روض جناتك فبدونك سيكون دربي قلاع محصنة وسهام قاتلة وأشواك قاسية وعواصف جارفة وانفجارات هائلة وبراكين من الأسى والألم فبحبك اقتلع الأسى والألم وبحبك أتحدى المستحيل وبحبك ابني القصور ومن حبك لا ارتوى أبدا ومن بعدك اكتوى بنار الفراق والعذاب وتتحطم الآمال ويغدو المستقبل حالك السواد
حبيبتي أن عمري يزهو بك وحبك هبة ونعيم ونسيم وورود فانا متيم بك منذ سنين أشتم رائحتك في منامي وفي طعامي بل أراك عروس في أحلامي فبعدك عذاب في الدنيا و القرب منك جنة ونعيم فأنت البسمة والضحكة والهناء والكواكب والنجوم والشمس والقمر والهلال مستحيل نسيانك فأنت أجمل ملاك والحياة من غيرك نار ولهيب ودمع مثل الأنهار وأبيات من الحزن تزيد جراحي فأنت الدفء والحنان وأنا في أحضان حبك أسير فعودي كما كنني أول مرة عودي كما عرفتك يا شمس الأصيل عودي للحب والوفاء عودي للذكريات فأنت الاسم المحفور بقلبي وأنت نوري وضيائي وبلسم جروحي فكيف لا تعودي يا عمري الجميل وحبي الكبير عودي ليذهب عني الحزن الذي يكتسيني والألم الذي يرافقني والجرح الذي يؤذيني فأنا مجنون ومتيم بك عودي لعل الروح تعود لمكانها اعذريني حبيبتي فأنت القدر والنصيب فارحمي قلباً يعشقك ومغرم بهواك عودي كما كنت في أول لقاء فالحنين قتلني والشوق غمرني