أحببني خارج القبيلة

بقلم – حياة الحفيان ، تونس:
عيناك خطيئة
لازمت ناسكا عند الصلاة
فعوض أن يذكر ربه
ذكر النهدين وما بينهما،
هكذا كتب لي رجل
يسكن في أقصى القبيلة
اخبرني انه احبني كما
تحب الأشياء الباهضة
واني ماسته الغالية،
واني زاويته الاخيرة
واني نجمته العالية
التي سيجعل من نفسه
آريس* حام لها،
فأحببته بوعي إمرأة مثقفة
تحب الكتابة وتعشق الحياة،
رسمته وطن غير انه
رسمني في دائرة القبيلة،
كان رسمه لي ناقصا
وكان رسمي له طويلا،
ودور لي بالقلم قواعد البيت
وأخبرني أن الفتاوى حكرا
على رب البيت فهكذا هي
القبيلة،
القرارات للرجال
والحب للرجال
ولا انتصارات تعلو فوق
انتصارات الرجال،
غير ان داخلي امرأة من لهب
تكره الرسوم المغلقة
ويهوى خصرها الرقص
في فضاء رحب،
امرأة تؤمن بحرية الشعر والشعر معا
امرأة تتنفس لتخلق من انوثتها حياه
امرأة تأبى أن تكون غير
افروديت* وسشات* تعريفا لها،