بقلم – محمد محمود الجندي:
يعيش سكان غزة معاناة إنسانية غير مسبوقة فى التاريخ فهم يعيشون بدون طعام ولا ماء أو دواء ووقود ولاكهرباء حياة شبه مستحيلة تحت برد الشتاء القارص وهطول الأمطار الغزيرة حيث يعيشون فى الخلاء بعد تهدم مساكنهم واقتلاع الرياح لخيامهم الخفيفة ونقص الأغطية والملابس الثقيلة بعد أن تركوا خلفهم كل مايملكون وتهجيرهم قسريا من ديارهم تحت القصف المدفعى والجوى والبحرى فقد أصبح قطاع غزة مقبرة للأطفال والنساء ومعاناة إنسانية بلا حدود وقد نشرت منظمة الأمم المتحدة اليونيسيف تقارير توضح مدى المعاناة حيث أن عدد الأطفال الذين قتلوا فى غزة منذ السابع من أكتوبر هم ضعف عدد الأطفال الذين قتلوا فى الحروب حول العالم فى عام 2022 وأن طفل يقتل كل سبع دقائق فهل يوجد معاناة وظلم أكبر من ذلك ؟؟؟…لقد تم هدم المساكن حتى أصبح نصف البيوت مهدم كليا والآخر مهدم جزئيا ويعيش سكان غزة فى العراء يلتحفون السماء …ويعانى أهالى غزة من عدم وجود رعاية صحية بعد هدم وقصف المستشفيات وقتل الأطباء والكوادر الطبية وضرب سيارات الإسعاف وترك الجرحى ينزفون حتى الموت وأصبحت غزة بدون مستشفيات حيث توقفت ست عشرة مستشفى عن العمل كليا بينما يخدم القطاع أحد عشر مستشفى تعمل جزئيا ويتم إجراء العمليات فى الطرقات وبدون تخدير ويوجد نقص شديد فى الأدوات الطبية والأدوية وتعانى نساء غزة من عدم وجود رعاية للنساء الحوامل والتى تصل إلى خمسين ألف سيدة وتعانى مائة ألف سيدة من الولادة فى ظروف صعبة وعن المدارس حدث ولاحرج فقد تم ضرب المدارس وأصبح الطلاب بدون تعليم وتوقفت المدارس عن العمل و أصبح القطاع كله بلا صحة ولا تعليم فهل يقبل العالم مايحدث فى غزة ؟؟؟وما زالت أمريكا تدعم الكيان المحتل بالسلاح والعتاد الحربى القاتل والحارق والذى أدى إلى استشهاد أكثر من ثمانية عشر ألفا وستمائة منهم ثمانية آلاف طفل وست آلاف وخمسمائة سيدة وجرح أكثر من خمسين ألفا وعشرة آلاف مفقود تحت الركام وتوفر الغطاء السياسى وتستخدم حق الفيتو ضد وقف القتال وتعطى المحتل الرخصه والوقت للإجهاز على من تبقى من الفلسطينيين لتصفية قضيتهم هذه هى أمريكا راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان فى العالم كما يدعون ؟؟؟ ويتعرض المدنيون للتهجير القسرى إلى الجنوب ويتعرضون لماناة إنسانية قاسية تحت الحصار والقصف ومنع أساسيات الحياة فأى معاناة أهالى غزة الصامدون وأى صبر تتحلون لقد ضربتم أروع الأمثلة فى الصبر والصمود والتمسك بالأرض والله معكم ونحن معكم ولن يخذلكم ألله أبدا ….. وإلى اليهود ومن يساعدهم إلى من يفرون أمام صمود المقاومة ويتكبدون الخسائر الفادحة فى الأرواح والمعدات كفى قتل للمدنيين وكفى عار على جيش نظامي لايعرف إلا الهدم للمبانى وقتل المدنيين …. وتحية لصمود غزة وأهلها الذين يعانون وتحية لتمسكهم بالأرض ودفاعهم المستميت عنها وإلى العرب والمسلمين أنقذوا الأهالى ومدوا يد المساعدة للمقاومين حتى تتحرر الأرض وتعود فلسطين للحضن العربى….( وإن جندنا لهم الغالبون)