بقلم – الكاتبة نبيلة مجدي :
اذا كان تقطيع المصحف صدر بدون قصد ازدراء ولا استخفاف فقد اقدم علي معصية شنيعة وكفارة ذلك بالمبادرة الي التوبة الصادقة لفعل ذلك والندم عليه.
وان كان بقصد فذلك ردة عن الاسلام والعياذ بالله .
وعند تمزيق المصحف قد صدر اثناء الغضب الشديد بحيث لايعي الشخص ما يفعل فلا اثم عليه لارتفاع التكليف عنة لانه حينئذ في حكم المجنون .
وقد قال صلي الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة .. عن النائم حتي يستيقظ وعن الصبي حتي يحتلم وعن المجنون حتي يعقل .
كما اطلق جمهور العلماء القول بان القاء المصحف في القاذورات عمدا كفر ونقل الاجماع علي ذلك ولم يعيدوا ذلك بنيه فاعله وذلك لان الاصل ان القاء المصحف في القاذورات يتضمن الاستخفاف بكلام الله سبحانه وتعالي .. الااذا كان بهدف خشية اخذ كافر له او نحو ذلك فلا كفر حينئذ .
وقال ابن تيميه.. قد اتفق المسلمون علي ان من استخف بالمصحف مثل ان يلقية في الحش او يركضه برجله اهانة له انه كافر مباح الدم .
وهذه استهانة بالدين فهو امارة عدم التصديق .
المصحف ينبغي ان يكون له من التقدير والإحترام والتعظيم والصيانة من العيوب لما يحتويه من كلام الله تعالي.