أمى ريحانة من الجنة ،خاطرة ،من الرسائل الحانية التى وصلتنى لرثاء أمى منذ رحيلها – فى يوم الجمعة 29-5-2020 – روحى رحمها الله ،تحية إجلال و تقدير لتلك الكلمات الرقيقة و المشاعر الراقية النابعة من ذاك القلم الحانى و هذا القلب المحب .
*أمى ريحانة من الجنة * ترددت كثيراَ فى الكتابة عنك يا ريحانتى ” الأم الحنون ماما محسنة” ،فقلمى لا يستطيع مهما حاولت أن يعبر عن مكنون قلبى ،و حبى لك ،فكم أحببتك ،ولا أستطيع أن أكتب حبك المكنون بمشاعر قلبى ،وها أنا بعد فراقنا لك بشهور ،حساباً ليست بالكثيرة ،لكنها علينا مرّت دهور ،علينا و كل أحبابك ،ليست بالكثيرة كمّاً لكنّها كثيرة ثقيلة بطول لياليها ،يجتاح قلبى ،و قلمى حنيناً قويّاً للتعبير عن عن فقدى و إحتياجى لك ،و لدعواتك الطيبة هديتك لمن تُحبين ،و إكرماً من طيبتك تهبيها لكلّ الطيبين ،يهتف قلبك دعاءً بظهر الغيب ،دعوات مستجابة ، كان ينطلق بها لسانك ترحيباً و توديعاً لأحبابك ،نابعة من روحك ،مُزَيّنةً بطيبة قلبك و عبير أنفاسك .
دعواتها كانت خالصة صادقة كانت و مازالت تنير الدروب لأصحاب الدّعوات أبنائها ،وجيرانها ،و أحبابها ،و الطيبين ،كل من دعت لهم ،و من ضمّدت جراحهم بكلمة طيبة ،و دعوة مريحة ،ففى دعواتها قوّة إيمان ،و حب ،و طيبة قلب ،و إخلاص ،فى راحة كفّيها مسحة حنان ،و دعواتها أمان ،و إيمان ،و اطمئنان .
بعد أن كتبت خاطرتى رثاءً لحبيبة قلبى ،تبادر لذهنى عناوين كثيرة ،لكنّ قلبى ارتاح لأول وصف لها “ريحانة من الجنّة” ، ريحانة ملائكيّة ،أتت من أرض مُقدّسة ،فطيبتها موجودة بدنيانا لكنّها نادرة جداً ،فهى ذات عبق خاص ،عالم متفرّد بذاتها عن مثيلاتها ،تجمع بين عينيها حنان الأم ،و حكمة الفقيه ،و عضد الأخ ،و سند الصديق ،تلك كانت رؤيتى لها ،حين أسعدتنى الأيام بلقائها أول مرّة منذ سنوات ،و مع مرور الأيام ،و المواقف إزداد حبّي لها ،كم تمنيّت المكوث بجوارك طويلاً يا حبيبتى ، كيف لا ، و أنتِ أمّ ،و مُعَلِّمَة أجيال ،بالفطرة قبل التعليم ،أمّ عظيمة العطاء ،كريمة اليدّ لكلّ مَن حولها ،صابرة مُحتَسِبة على ابتلاءات الحياة ،فى مجلسها عمقُ لا نهاية ،و فى حديثها حكمةُ ،و عُذوبة تشرح الصدور ،و سكينة تُعين على هموم الحياة ،و ابتسامةٌ تمنح الآمال ،نعم الأمّ مربّيةٌ الأجيال ،قلبها وطن بل أقدس الأوطان .
فى إحساسها بمن حولها جمعت كل معانى التخاطر ،و المشاعر ،تتحمّل فى صبر ،و تتألم فى صمت ،و تضحّى بعطاء ،و تنصت بحكمة .
رحَلَت ريحانتى فى صمت ،و تركت ميراثاً من الدّعوات باقية فى كل زمان ،تركت حب فى قلب كل من عرفها ،و من فقط سمع عنها .
تركت كنزاً من العطاء ،و السيرة الطيبة المعُعَطّرة بعطر رياحين الأرض جميعاً،نحتسبها عند الله صدقة جارية ،غرستهابيديها حتى يوم القيامة ،و نسأله بكرمه أن يَتَقَبّل سبحانه الكريم .
عزائى ،و عزاء أحبابك يا حبيبتى أنك فى مكان أفضل بإذن الله سبحانه العفو الكريم الغفور الرحمن الرحيم الكريم ،و نسأل الله أن يختم لنا بالحسنى ،و يلحقنا بك على الإيمان ،ويرزقنا فى الفردوس الأعلى من الجنة ، و يجمعنا بك و أحبابك و أحبابنا فى جنّة عرضها كعرض السّماواتِ و الأرض أُعِدّت للمٌتَّقين ،
صدقاً لن تكفيكى آلاف الكلمات عن وصفك ، وصف حنينى لك ،أتمنى رؤيتك حتى أهمس لك ،و أخبرك بما فعلت بيا الأيام حزناً عليكِ .
سألتك يا إلهى : خيرُ ،و بركة لوالدتى ،أمى التى أنجبتنى ،و برحمتك رحمة من عندك لأمى التى لم تنجبنى ،لكن سبحانك تعلم قدرها فى نفسى ،و حبّها بقلبى ،و رجوتك بكرمك أن تجمعنا بها و تظلّنا معها يوم لا ظلّ إلاَّ ظللَّك ، كما وعدت بجلالك المتحابين فيك سبحانك ،وعداً حقّاً سبحانك أهله ، برحمة الله فى الجنّة نلتقى .
“امى ريحانة من الجنة” . رثاء قلب محب .
آخر الأخبار
المركزي في كوريا الجنوبية يكشف عن توجهات سياسته النقدية لـ2026
وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق ثلاثي بين وزارتي التعليم العالي والخارجية وبرنامج الأمم المتحدة...
وزير الكهرباء يبحث مع "المؤسسة الصينية للطاقة النووية" التعاون
إغلاق أسواق الأسهم العالمية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
غلق طريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوي بسبب الشبورة
ارتفاع الذهب يدفع البنوك والتجار لتكثيف تداولاتهم اللوجستية في 2025
محافظ الدقهلية يتابع مصابي حادث العقار المنهار ويوجه بتوفير الرعاية الطبية والدعم الاجتماعي الكامل
تعديل موعد مباراة المصري وسموحة في الجولة الخامسة من كأس عاصمة مصر
الكاميرون تبدأ مشوارها في أمم إفريقيا 2025 بفوز ثمين على الجابون
تفاصيل حادث انهيار عقار بشرق المنصورة
المقالة التالية
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بجمهورية مصر العربية

