تمكن البروفيسور الامريكى “جياني لي” أستاذ البيولوجيا الجزئية بمستشفى “ماساشوستس” الامريكية وأستاذ علم الجينات في جامعة “هارفارد” من خلال دراسته العلمية الجديدة، إن التدخل لعلاج “كروموسوم أس” من خلال العمل على خلايا المرضى لمحاولة إجراء تصحيح “جيني” يمكنه تحفيز بروتينات معينة داخل الخريطة الجينية للمرضى وهو “جين” ويعرف باسم “إف. أم. أر. 1”..
وقال البروفيسور “لي” إن البحث الجديد تمكن من تحديد آلية محتملة لعلاج خلل متلازمة “جين” “إكس” الهش وأنه تم تحقيق تقدم في هذة الآلية التي عملت على إنتاج أحماض نووية تسمى “ار- لوبس” تصلح من التسلسل الجيني للخلايا المصابة، لافتا إلى أن عملية الاضطراب الجيني المسماه علميا بـ “أضطراب تكرار ثلاثى النيكوتيد” هي المسببة لعدة أمراض وراثية ومن بينها مرض “التوحد”، ومرض “هيننغتون”، والمرض المخيخي الشوكي.
كما كشفت الدراسة البحثية عن إمكانية لعلاج متلازمة كروموسوم “إكس” المسببة لمرض “التوحد” وهو عبارة عن إظطراب وراثي يتميز بإعاقة ذهنية خفيفة إلى متوسطة. وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها مستشفى جامعة “ماساشوستس” الأمريكية في دوريتها “الخلية”، أنه يمكن من خلال التدخل في عمل البروتينات التي تعمل على تطور المخ ويكون معدلها منخفضا في مرضى “التوحد” التوصل إلى علاج “جيني”، وتعديل في الجينات من أجل تحفيز معدلات البروتينات وبالتالي إجراء عملية إصلاح “جيني” على خريطة “دي إن أيه الجسم”.
وأوضح البروفيسور “جياني لي” أن الأبحاث حاليا مستمرة من أجل اختبار هذه الآلية للإصلاح الجيني على نماذج من الحيوانات من أجل تحفيز عمل البروتينات اللازمة لتعزيز هذا “الجين” المهم لعمل خلايا المخ وتطورها، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا العمل على المزيد من الاختبارات المعملية من أجل تعزيز النتائج التي تم التوصل إليها في الوقت الراهن.