مسقط، وكالات:
أن تتوجه لمعرض للكتاب، متحضرا بقائمتك للكتب التي تود شراءها، وتقف بين الأجنحة والأركان، تناقش كاتبا وتسأل ناشرا، تشتري كتابا تبحث عنه، وآخر أعجبك ما إن قرأت أجزاءً من مقدمته أو إحدى صفحاته، فهذا أمر وارد حتما.
ولكن أن يكون توجهك لمعرض كتاب لتكون في حضرة الفن، تطالع لوحة تشكيلية، وأخرى ضوئية، تغوص في تفاصيلها، تسافر عبر رحلتها، تأخذك إلى عوالم قد تقترب من الكتاب إلى حد كبير، توقن وأنت ترى أنها لا تقل شأنا عن أي كتاب، فهي حتما تُقرأ بتفاصيلها الظاهرة والباطنة، ولا تكاد تبعد عنها إلا وأخذت منها شيئا من المعرفة.
ردهة الفنون في الدورة الـ٢٧ لمعرض مسقط الدولي للكتاب هي جزء من عالم الثقافة التي يتوجه الزوار لينهلوا منه، يأخذون جولة بين معرض مسابقة اقرأ الدولية للتصوير الضوئي، وجولة في معرض أبجديات ولون، وتأخذك باقي الأركان بين مقتنياتها الفنية، فهناك معرض خاص لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية يحمل عنوان “ألف كلمة”، حيث اللوحات الضوئية والتشكيلية بأساليب حديثة، وركن خاص لصالون المواطنة الثقافي، وركن لمركز نائلة للفنون التشكيلية، ولمكتبة هنر، ومداد الخط العربي، وجمعية المرأة العمانية بمسقط، ومجلة قمرة التابعة للجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ومرسم رواد صحم، ومعرض للوحات تشكيلية يحمل عنوان “أنامل الأحداث”، ومعرض تشكيلي للمشاركين في مسابقة الأندية الثقافية.
وتتضمن ردهة الفنون ركنا خاصا بالفنان العماني الراحل “سالم علي سعيد” يحوي أعمال ومقتنيات الفنان العُماني سالم بن علي سعيد بمعرض الكتاب، وهي أشبه بذكريات للراحل ومكتبة فنية لأبرز إصداراته الغنائية، وأشرطة كاسيت لأغانيه، وعلى جدار الركن تعلق مجموعة من المنشورات لصحف ومجلات كتبت عنه -رحمه الله- خلال مسيرته، مع صوره المعلقة في ذات الزاوية، وذكريات فنية متعددة، سجلت حضوره الفني على مدى سنوات حياته، وهي ما قدمها فيلم وثائقي يحكي سيرة “سفير الأغنية العمانية” التي امتدت بالعطاء الفني لأكثر من 40 عاما، حتى رحيله في نوفمبر عام 2017م عن عمر يناهز 58 عاما، تاركا أرشيفا فنيا من الأغاني والألحان والمشاركة العربية والعالمية، أضيف للمكتبة الغنائية العمانية.
تتناسق كل تلك الأركان وجمالياتها الفنية، بما يقدم في الفترة المسائية من ألحان عذبة وعزف موسيقي على أوتار القيثارة، ومفاتيح البيانو، لينسجم المارّون بالأجنحة بجمال الفنون المختلفة، فيتلون المعرض بلون الفن لا الكتاب فقط، ولا يكاد الزائر الذي يختلف من مهتم بالفن أو الثقافة بعد جولته التأملية إلا ملتقطا صورة “سيلفي” أمام اللوحات، لينشرها في وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #ردهة_الفنون #معرض مسقط الدولي للكتاب 2023.
آخر الأخبار
منتخب فلسطين يفرض التعادل على تونس بكأس العرب
"غرفة الإسكندرية" تستقبل وفد غرفة كراسنودار الروسية لبحث التعاون المشترك
انضمام ثلاث مدن مصرية جديدة لشبكة اليونسكو لمدن التعلم لعام ٢٠٢٥
4600 قطعة ملابس والحفة في معرض شتاء دافئ ضمن مبادرة حياة كريمة بتعليم كفر الشيخ
بنك مصر يضيف فرعًا جديدًا بمطار القاهرة ويعزّز انتشاره بالمطار ليصل إلى 19 وحدة مصرفية
الاقتصاد الأزرق والعلم والقطاع الخاص يتصدرون أجندة اليوم الثالث لاجتماعات COP24 بالقاهرة
دراسة تكشف: الفول السودانى بقشره يعزز الذاكرة ويحسن تدفق الدم فى الدماغ
"اصنع أخضر" تخطف الأضواء في COP24…إبداع نسائي مصرى يجسد التراث والاستدامة
بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري..عبور مساعدات سعودية عبر منفذ رفح البري لغزة
الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرًا لسكان جنوب لبنان قبل استهداف مواقع لـ"حزب الله"
