مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
المؤسسة المصرية للحقوق البيئية تنظم أول مدرسة صيفية للعدالة المناخية بمشاركة شبابية واسعة من مختلف ا... محمد غزال: التصعيد بين باكستان - وأفغانستان يهدد أمن الممر الاقتصادي الصيني ويُنذر بحربٍ إقليمية  تحت رعايه الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس امناء جامعه الدلتا... المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه ينظم ند... البرتغال يقتنص الفوز من أيرلندا بهدف نظيف بتصفيات كأس العالم منتخب إيطاليا يهزم إستونيا بثلاثية بتصفيات كأس العالم الماتادور الإسباني يهزم جورجيا بثنائية نظيفة بتصفيات كأس العالم وزير الشباب والرياضة يهنئ أبطال مصر لتصدرهم بطولة العالم للسباحة بالزعانف بالعلمين السباح احمد محمد شكرى الجمل ابن مركز بسيون ينضم للاتحاد المصري للسباحة ويحصل على النجمة الرابعة كأصغ... تموين الغربية يضرب بيد من حديد ضبط خمسة طن قطع دواجن  وهياكل فاسدة لاعادة تدويريها واستخدامها في تصن... جيهان القطان :الفتاة المصرية رمز القوة والإصرار وعطاء بلا حدود 

تحريض على القتل

بقلم الاعلامية – د هاله فؤاد:

قد يهمك ايضاً:

” عبَّروا عن مشاعركم ولا تخجلوا “

أحمد سلام يكتب كلمة السر .. مصر

إن الحياة حق لكل إنسان وهبه إياها الله تعالى ، فللانسان الحق في العيش وعدم التعرض للقتل .
والحق في الحياة هو أحد حقوق الانسان الأساسية ، وهو حق يحميه القانون ، وهو من ضمن الحقوق الأساسية لحقوق الانسان المبينة والثابتة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، وكانت أهم وثيقة إعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تنص على أن ( لكل شخص الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي ) المادة 3 .
ولذلك ليس من حق أي فرد ولأي سبب من الأسباب قتل الأخر ، سواء أسباب شخصية أو إختلافات عقائدية على سبيل المثال لاالحصر .
إن حقوق الانسان حق مكتسب ومتأصل لكل إنسان كونه بشرا ، وليس منحة من أى شخص أو أي دولة .
لكل إنسان الحق في الحياة ، والحرية ، والأمان ، والمساواة ، وعدم التمييز العنصري ، ولكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين ، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده ، دونما تدخل من أي شخص .
نحن في دولة يسودها القانون ولسنا في دولة يحكمها المشايخ .
إن الفتاوى الغير مسؤولة تعتبر كارثة على الدول وشعوبها ، فبعض الفتاوى تحض على الكراهية بل تتعدى ذلك لتحض على القتل الذي حرمه الله تعالى في كل الكتب السماوية ، وجرمه القانون والدستور .
طبعا كلنا سمعنا عن طالبة المنصورة التي ذبحت أمام الجامعة ، تعالوا بنا نرى الشيخ مبروك عطية يبرر قتل هذه الفتاة رحمة الله تعالى عليها بيقول إيه :
حياتك غالية عليكي ، أخرجي من بيتكم قفة ، البنية الفتاة تتحجب عشان تعيش ، وتلبس واسع عشان ماتغريش ، لييييييه ، هيشوفك ال ريقه بيجري وممعاهوش هيدبحك ، يالا خليه يدبحك .
تبرير للقتل وحض على القتل ، وايه تبريرة أن الفتاه غير مححبة . لست الأن بصدد الكلام عن الحجاب فرض ولا لأ ، ده مش موضوعنا ابدا موضوعنا مصادرة الحريات التي نص عليها القانون ، نحن لايحكمنا الشيوخ ، نحن يحكمنا القانون والدستور الذي نص على حماية النفس البشرية من القتل ، بل نص على حرية الانسان .
عايزة أقولك حاجة ياشيخ يمكن كنت صغير ولا حاجة وماعشتش فترة الخمسينات والستينات لما الستات كانت مش محجبة ، وماكنتش لابتغتصب ولابتتقتل ، لأن ماكنش في شيوخ أمثالك تبث روح الكراهية ، وتفتي فتاوى جنسية تحرض الشباب على فعل الفحشاء والاغتصاب والقتل .
الشيوخ في الخمسينات والستينات كانت زوجاتهم وبناتهم غير محجبات ، وهم كانوا شيوخ على أعلى درجة من العلم والدين ، شيوخ أزهر لم يتلوثوا بالفكر الوهابي الارهابي .
ولذلك الشباب كان متربي تربية دينية سليمة تقوم على أساس غض البصر من ناحية والقيم والمبادئ الأخلاقية التي تعتبر المرأة هي الأم والزوجة والابنة ، التي يجب صون كرامتها ، وليس إنتهاك كرامتها وجسدها .
هيا بنا نرجع للشيخ مبروك عطية والصورة القميئة التي قدم بها شباب اليوم ، صورهم كالكلاب الجائعة التي يسيل لعابها عندما تجد قطعة لحم .
وليس كانسان سوي له عقل ، إنسان يتحكم في شهوته وليس حيوان تسيره غرائزه .
فالشيخ برر القتل لعدم ارتداء الفتاة الحجاب والشعر ال بيهفهف ، وهدد البنات بالذبح ان لم تلبس القفة ،قال خلاص روحي ادبحي .
هذا تحريض صريح على القتل ، وبالفعل تم قتل فتاة أردنية في الجامعة في الأردن كما حدث في مصر .
ولا أدري لماذا أقحم هذا الشيخ الحجاب في الموضوع ، المشكلة كانت رفض البنت وأهلها لزواجها من هذا الشاب ، ايه دخل الحجاب في الموضوع .
أرجو من المسئولين التصدي بكل حزم لمثل هؤلاء الشيوخ بل ومنعهم من الظهور على الفضائيات لبث سمومهم التي تكدر السلم العام وتؤدي إلى الارهاب .
أرجوكم تحموا بنات مصر ونسائها وتصونوا كرامتهم وحياتهم من مثل هؤلاء.