بقلم – عماد الدّين التونسي:
مِصْرُنَا رُوحٌ الْعُطُورْ
حُضْنُهَا عُرْسُ الْبُدُورْ
نِيلُهَا يَبْعَثُ فِينَا
حُلْوَ آيَاتِ الْحُبُورْ
شَمْسُهَا ثِغْرُ أُقْحُوَانٍ
مُهْجَةَ الْبَعْثِ النَّثُورْ
مَجْدُهَا الْقُرْآنُ حَدَّثْ
وَأَذْكُرُوا مُوسَى بِطُورْ
دُمْتِ خِصْبًا يَا الزَّكِيَّهْ
مَوْجَ أَنْفَاسِ الْعُبُورْ
فُزْتِ بِالْوَفْرِ الْوَفِيرْ
رَغْمَ هَانَاتِ النُّحُورْ
أَنْتِ يَا أَرْضَ الْكَنَانَهْ
يَا الْمُدَامُ يَا الْخُصُورْ
تَنْثُرُ الْعِزَّ وَ رَشْأً
فِي تَنَانِيرِ الْخُدُورْ
تَأْزُرُ الْوَصْلَ وُشَاحًا
حَكْيَ عُشَّاقِ السُّتُورْ
هِيَّ ذِي حُسْنُ الْحِسَانْ
تِبْرَ إِحْسَانِ الشُّعُورْ
تَنْجَلِي مِنْكِ الْمَحَازِنْ
يَا صَبَاحًا مِنْ ثُغُورْ
خَلْفَكِ الْسِّرْبُ فَطِيرِي
سَهْمَ هَالَاتِ الْبُرُورْ
تُوقِظُ الْأَحْيَا لِفَجْرٍ
قِبْلَةَ الْأًقْصَى الطَّهُورْ
حُلْمُهَا الْعُمْرُ رَبِيعًا
عَهْدَ خَيْرَاتِ السُّرُورْ
تَمْلَأُ الطَّسْمَ شُمُوعًا
عَصْرَ كَبْوَاتِ الصُّقُور
شَعْبُكِ الْمِرْحَابُ أَبْقَى
خَيْرُ بَاقَاتِ الزُّهُورْ
فَاقَتِ الْعُرْبَ شُمُوخًا
وَ جَلَالًا بِالْفُتُورْ
يَا الدَّلَالُ لَوْ ذَكَرْنَا
وَالْبَهَاءُ كَالْجُذُورْ
مَوْطِنُ الْإِكْرَامِ ظِلٌّ
يَغْمُرُ أُفْقَ الْبُحُورْ
بَهْجَةَ الرَّوْضِ النَّضِيرْ
مِصْرُ جَنَّاتُ الْخُمُورْ
عماد الدّين التونسي