بقلم أحمد غزاله
أصدقائي القراء ، أتناول معكم في هذا المقال رسالة أستهدف بها الطلاب الناجحون في الثانوية العامة هذا العام ، وأسرهم ، وبداية أتوجه لكم جميعاً بأجمل التهاني بالنجاح والتفوق ، وإقبالكم على مرحلة جديدة من حياتكم العلمية وانتقالكم للحياة الجامعية ، وبداية تحديد ملامح مستقبلكم ، ومن هذه العبارة الأخيرة تبدأ رسالتي ، وهي ملامح المستقبل ، لأنه مع نتيجة الثانوية العامة تجد بعد الطلاب الناجحون لا يستشعرون وأسرهم طعم النجاح ، لأنهم لم يحصلوا على الدرجة التي كانوا يريدونها ، ولم يلتحقوا بالكلية التي كانت تمثل رغبتهم ، لظنهم الخاطيء أن المستقبل مع هذه الكلية ، وعدم التحاقهم بهذه الكلية تحديداً يُعد ضياعاً للمستقبل ، وهذه الأفكار الخاطئة ساعدت كثير من الأسر على زرعها في نفوس أبنائها من خلال الضغط النفسي عليهم أثناء الدراسة للإلتحاق بكلية معينة ، ونسي الجميع أن المستقبل يحتاج جميع التخصصات ، والنجاح في الحياة العملية لا يقتصر على تخصص معين أو خريجي كلية معينة ، فهناك من سبقك بالتخرج من الكلية التي تتمني الإلتحاق بها ولم يضيف شيئاً لنفسه أو لأسرته أو لمجتمعه ، وهناك خريجي تخصصات تغضب أنت من الالتحاق بها لظنٍ خاطىء زرعته الأسر والمجتمع في نفوسكم ، ولكن حقق خريجوها كل تميز في الحياة العملية ، فالسوق يستوعب جميع التخصصات ، والتميز والإبداع لا يتوقف على تخصص معين ، فربما لو كنت التحقت بالتخصص الذي كنت تظن أنه مستقبلك ، كنت ستكون في مؤخرة المجتمع ، والله عز وجل بقدرته وعلمه الذي سبق علم الإنسان قدر لك تخصصاً ودراسة منها ستتحول إن شاء إلى أحد نجوم هذا المجتمع في الحياة العملية ، ومنا هنا أقول لجميع ناجحي الثانوية العامة أقبلوا جميعاً على الحياة الجامعية بكل تفاؤل وأمل وحب سواء التحقتم بالكليات التي رغبتوها أو قدر الله لك الالتحاق بكلية أخرى ، واعلموا أصدقائي من الطلاب والأسر أن الله ليس بظلام للعبيد ، ولكن له حكمه بالغة في توزيع الأقدار ، وقد يأتِ الخير مما تعتقدون أنه شر ، فالحياة الجامعية بكل تخصصاتها مهمة ولها دور إيجابي في الحياة ، ولا تتوقف الحياة على دراسة تخصص معين أو خريجي كلية معينة ، فالحياة العملية تستوعب الجميع ، والنجاح في الحياة مرتبط بجميع التخصصات ، ولا يفوتني أن أطرق باب الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح ربما لأنهم لم يتأقلموا مع النظام الجديد للثانوية العامة ، فأقول لهم لم تنتهي الحياة ، واجتهد في الدور الثاني لتدرك ما فاتك ، وتلحق بزملائك في الجامعة ، فهم ينتظرونك ، وختاماً أكرر تهنئتي للجميع بالنجاح متمنياً لكم جميعاً التفوق في الحياة الجامعية والعملية ، ولكم مني كل الحب والأمنيات بالمستقبل الباهر إن شاء الله ، وإلى اللقاء أصدقائي الطلاب والقراء في كتابات لاحقة إن شاء الله .
آخر الأخبار
مواعيد مباريات اليوم الأربعاء في الملاعب والدوريات العالمية والقنوات الناقلة
"محافظ الغربية" يُعلن الجاهزية القصوى لجولة الإعادة بانتخابات النواب
مظاهرة حب لهرم المحاماة وجية صديق بانتخابات غرب طنطا
الاعلامي سامح عاطف يبدأ مشوار ميس نايل والكاستنيج يوم 19ديسمبر على ضفاف النيل
وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا
برشلونة يهزم غودالاخارا بثنائية نظيفة ويتأهل لدور ال16 بكأس إسبانيا
تشيلسي يتخطى كارديف سيتي بثلاثية ويتأهل للدور نصف النهائي بكأس الرابطة الإنجليزية
جنّات تكشف أسرار الألم في «بعد الغياب» مع يارا أحمد
يحيي قطب :افتتاح المتحف المصري الكبير ساهم في ارتفاع الإقبال السياحي في المنطقة
فيلم "الست" بين الإبداع والتحريف
