كريم محمود عبد العزيز يحكي عن والده

أحمد جمال :

 

كشف الفنان كريم محمود عبد العزيز، موقفاً غريباً حدث له بعد وفاة والده الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز، رداً علي مني الشاذلي في حوار درا بينهم في برنامج “معكم مني الشاذلي” والمعروض علي “cbc” حيث صرح  بأنه تفاجأ أن نفس الموقف تحول إلى مشهد سينمائي، في فيلمه الجديد موسى للمخرج بيتر ميمي، قائلا:”إنه كان قد مر قرابة العام على وفاة والده، فإذا به يفاجأ به وهو يوقظه من نومه، دون أن يلمسه وقال له: “إيه صباح الفل”.

 

وأكد كريم أنه كان يتعامل بصورة عادية، وكأن والده كان لتوه مستيقظاً، وجاء ليوقظه كأي يوم عادي، مشيراً إلى أنه لم يكن يحلم على الإطلاق بل كان مستيقظاً وفاتحاً عينه.

 

واستكمل حديثة : “بص لي وقال لي صباح الفل بقى قوم اشرب شاي وخد دش حلو كده وروح التصوير بتاعك فايق كده وفريش وحلو قولت له حاضر.. ما كنتش بحلم أنا صاحي هو ندهلي فأنا فتحت عيني وبصيت له كده وبتعامل عادي”.

 

وأوضح نجل محمود عبد العزيز، أن والده ألقى دعابة من دعاباته الشهيرة عليه، فضحك وأشاح بوجهه لثانية، وعندما رفع وجهه مجدداً لم يجده أمامه، فتخيل للحظة أنه سيراه خارجاً من باب الغرفة، قبل أن يفيق على الواقع ويتذكر وفاته، وتوقف كريم محمود عبد العزيز مع نفسه لدقائق مشدوهاً، يتساءل عمّا حدث حيث كان متأكداً من وجود والده معه في الغرفة، لأنه لم يكن يحلم.

 

وفي سياق متصل، عبر كريم محمود عبد العزيز عن تعرضه لدهشة كبرى، بعد فترة من هذه الرؤية الواقعية، حيث تواصل معه المخرج بيتر ميمي من أجل دوره في فيلم موسى، وبالفعل حصل على نسخته من السيناريو واستغرق في قراءته ليفاجأ بمشهد مطابق لما حدث معه مع والده من قبل، حيث يفاجأ البطل برؤية والده المتوفى في الواقع، ويتجاذب معه أطراف الحديث قبل أن يسأله ماذا يشرب؟ ليفاجأ به يختفي كما ظهر.

 

أوضح بطل فيلم موسى، أنه تأثر أثناء قراءة السيناريو وبكى بشكل بسيط، وعندما حانت لحظة تصوير المشهد انفجر باكياً، لأنه استحضر الموقف رغماً عنه، وبمجرد رؤية الفنان صلاح عبد الله الذي يقوم بدور والده في الفيلم، تذكر والده وأخذ في البكاء.

 

وصرح  كريم محمود عبد العزيز أنه لم يصادف في حياته، بطلا خارقا أثر فيه، مثل سوبر مان وبات مان، وهؤلاء الأبطال الخارقين الذين يعشقهم الجميع، فلم يكن متأثرا بأي شخص في الواقع أو الخيال سوى والده النجم الراحل محمود عبد العزيز.

 

أوضح كريم محمود عبد العزيز أن والده هو بطله الخارق لأسباب منها أنه عانى في حياته كثيراً حتى يصل، قائلا: “أبويا شقي شقى كبير جدا، وحكى لي أنه اتعرض لإحباطات كتيرة وحاول يعمل حاجة وسافر برة وباع جرائد عشان يعيش”.

 

واختتم نجل محمود عبد العزيز: “أبويا راح لمخرج كبير في الجامعة، في بداياته وقال له إيه رأي حضرتك أنا عايز أمثل، فقال له  لا أنت مالكش في الموضوع خالص أنت ممكن تسافر بقى تشوف نفسك بره، فاسودت الدنيا في وشه، وسافر النمسا، وابتدى يبيع جرائد ومش لاقي بيت ونام على الرصيف وتعب”.

 

أكد كريم محمود عبد العزيز أن والده جعله يفهم العديد من الأشياء في الدنيا من حوله، وجعله يدرك قيمتها، لذلك فهو بالنسبة له أهم من أي بطل خارق.