بقلم – ديمة بعاج:
في تلك الليلة ، وحدهما غيث وياسمين على الرمل وأمواج البحر تتقافز من الفرحة أمامهما ، وكيف لا وهي الشاهد الأول على مدٍّ لا يعرف الجزر .
جلسا بعيدا عن دخان الحرائق حولهما ، قريبا من تلك النار التي أشعلت كيانهما قبل أن تشتعل الحرب بأعوام ، فغرامهما أقدم من وهج المعارك وبريق عينيهما أمضُّ من لمعان السيوف ، وأعلى من أصوات المدافع ، دقات قلبيهما .
فأين أنت يا جميل بثينة من عاشق الياسمين ؟
وهل ستظل ليلى على حبك يا قيس لو كانت سمعت بك ، غيث يا عاشق الياسمين ؟
ومن بعيد أرسل لهما الجبل رائحة أشجار الصنوبر وأوراقا خضراء مرصعة بالنجوم كهدية لزفافهما فغدا سيتحقق الحلم ..
لم يقل لها شيئا ، وكأن الصمت هو كل القصائد و الغزل ، إنه الكلمات التي لم تخلق لتقال ، لكنها في النهاية ياسمينة وتحب صوت المطر .
سألته بدلع : هل تحبني ؟
قال : كما يعشق الندى الياسمين .
لكن أنَّى للندى أن يهطل في زمن الحرب ؟ !
وأنَّى للحرب أن ترحم الياسمين ؟ !
وفي لحظة ما بين الحلم والحقيقة ، ما بين الولادة والموت ، ما بين الحب والحرب ، سقطت قذيفة لا تعترف إلا بحرائق القلوب وشواء الأرواح ، فاحتضن غيث ياسمينته ليرويها بدمائه ..
ومن يومها ، ومن يومها فقط صار الياسمين
أحمرَ في بلدي .
آخر الأخبار
احتفال الممثلة وعارضة الازياء ايمى البحيرى تحتفل بعيد ميلادها على ضفاف نهر النيل
مصرع وإصابة 4 في حادث تصادم بين سيارتين ودراجة بخارية على طريق بسيون- كفر سليمان
عامل بمركز طما يطعن طالب بسنجة
تقدّيم أكثر من 102 ألف خدمة صحية لضيوف الرحمن حتى ثامن أيام ذي الحجة
الأوقاف تفتتح 8 مساجد الجمعة القادمة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل
دكتور كريم بركات مديرفرع التامين الصحى بالغربية يهنئ العاملين بعيد الأضحى المبارك
ضبط طن ونصف دواجن متغيرة الخواص الطبيعية وغير مطابقة للمواصفات بالقليوبية
وزير الخارجية يستقبل نظيره اليوناني
مدبولي: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو قطاع الأمل
شراكة ثقافية بين استادات والفنون المصرية المتحدة لإنتاج أعمال إبداعية بجودة عالية
المقالة السابقة
المقالة التالية