بقلم – ديمة بعاج:
في تلك الليلة ، وحدهما غيث وياسمين على الرمل وأمواج البحر تتقافز من الفرحة أمامهما ، وكيف لا وهي الشاهد الأول على مدٍّ لا يعرف الجزر .
جلسا بعيدا عن دخان الحرائق حولهما ، قريبا من تلك النار التي أشعلت كيانهما قبل أن تشتعل الحرب بأعوام ، فغرامهما أقدم من وهج المعارك وبريق عينيهما أمضُّ من لمعان السيوف ، وأعلى من أصوات المدافع ، دقات قلبيهما .
فأين أنت يا جميل بثينة من عاشق الياسمين ؟
وهل ستظل ليلى على حبك يا قيس لو كانت سمعت بك ، غيث يا عاشق الياسمين ؟
ومن بعيد أرسل لهما الجبل رائحة أشجار الصنوبر وأوراقا خضراء مرصعة بالنجوم كهدية لزفافهما فغدا سيتحقق الحلم ..
لم يقل لها شيئا ، وكأن الصمت هو كل القصائد و الغزل ، إنه الكلمات التي لم تخلق لتقال ، لكنها في النهاية ياسمينة وتحب صوت المطر .
سألته بدلع : هل تحبني ؟
قال : كما يعشق الندى الياسمين .
لكن أنَّى للندى أن يهطل في زمن الحرب ؟ !
وأنَّى للحرب أن ترحم الياسمين ؟ !
وفي لحظة ما بين الحلم والحقيقة ، ما بين الولادة والموت ، ما بين الحب والحرب ، سقطت قذيفة لا تعترف إلا بحرائق القلوب وشواء الأرواح ، فاحتضن غيث ياسمينته ليرويها بدمائه ..
ومن يومها ، ومن يومها فقط صار الياسمين
أحمرَ في بلدي .
آخر الأخبار
تشكيل آرسنال الرسمي لمواجهة توتنهام بالدوري الإنجليزي
غرينبيس: الدول المتقدمة تتنصّل من مسؤوليات التمويل المناخي… وخيبة أمل عربية من مخرجات كوب30
وفد وزارة الشباب والرياضة يتفقد مراكز الموهبة والبطل الأولمبي بالمنوفية.
تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
رئيس الوزراء يلتقي نظيره الفيتنامي
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 69 ألفا و756 شهيدا
المنظمة المصرية الألمانية : المرحلة الثانية لانتخابات النواب شهدت إقبالا كثيفا
وزير الخارجية يشدد في اتصال بنظيره القطري على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بغزة
ضمن مبادرة «عينيك في عنينا».. صناع الخير تُعلن نجاح قوافلها الطبية في تقديم الخدمات الصحية لآلاف الم...
"مايا مرسي" تتفقد العاصمة الإدارية الجديدة لمحافظة الوادي الجديد
المقالة السابقة
المقالة التالية
