رسالة دكتوراه بطب الأزهر تتناول دور جراثيم الأمعاء في مقاومة الأنسولين وتأثيرها على مرضي السكر

ناقشت الطبيبة لمياء حسني محمد حسن رسالة الدكتوراه في قسم الغدد الصماء والأيض بكلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة في موضوع بعنوان: (علاقة أكسيد أمين ثلاثي ميثيل إن المنتج الأيضي المعتمد على جراثيم الأمعاء بمقاومة الأنسولين ومؤشرات مخاطر القلب والأوعية الدموية في مرضى السكري من النوع الثاني).

وقد أشرف على الرسالة وناقشها كل من: الدكتورة هناء طه قنديل، أستاذ الغدد الصماء والأيض بكلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة، مشرفًا رئيسًا، والدكتورة إيناس حسن أحمد، مدرس الغدد الصماء والأيض بكلية طب البنات، مشرفًا مشاركًا، والدكتورة عزة علي محمود، مدرس الميكروبيولوجي بكلية طب بنات الأزهر، والدكتورة ألفت أحمد فوزي، أستاذ الغدد الصماء والأيض بكلية طب بنات الأزهر بالقاهرة، مناقشًا داخليًّا، والدكتورة همت عليوة الحداد، أستاذ الغدد الصماء والأيض بكلية الطب جامعة القاهرة، مناقشًا خارجيًّا.

هدفت الدراسة إلى تقييم مستوى” أكسيد أمين ثلاثي ميثيل إن” في الدم، وعلاقته بمقاومة الجسم للأنسولين، ومؤشرات مخاطر القلب والأوعية الدموية في مرضى السكري من النوع الثاني، وقد أوضحت الطبيبة أن الجهاز الهضمي للإنسان يمتلئ بعديد من الميكروبات والتي تمثل البكتريا فيها العماد الأساس، والتي تتفاعل مع الجزيئات الغذائية والمستمدة من العائل بداخل تجويف الأمعاء، وثؤثر بشكل ملحوظ في وظائف الجسم، هذا وقد أوضحت دراسات عديدة أن تشكيلات مخصوصة لجراثيم الأمعاء تسهم فى أمراض الالتهاب والأيض، وأظهرت الدراسة أن اعتلال جراثيم الأمعاء الذي يشاهد في مرض السكري من النوع الثاني والسمنة يحفز نفاذية الأمعاء، والتي تسبب التشتت الداخلي للقطع البكتيرية، وانتقال السموم الداخلية، وكذلك زيادة مستويات النواتج الأيضية مؤدية إلى حالة من الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، والذي يؤدي بدوره إلى مقاومة الجسم للأنسولين، إضافة إلى عديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.

تجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على إجراء تلك الدراسة من قبل لجنة أخلاقيات البحث العلمي بقسم الغدد الصماء، وكذلك لجنة أخلاقيات البحث العلمي المحلية بكلية الطب “بنات” جامعة الأزهر بالقاهرة، وانتهت الدراسة إلى عدة توصيات، أهمها: أنه من الممكن أن يستخدم “أكسيد أمين ثلاثي ميثييل إن” في السيرم كعلامة لمقاومة الجسم للأنسولين ومرض القلب الإقفاري في مرضى السكر، ومع ذلك هناك حاجة للتأكيد بمزيد من الأبحاث على نطاق أوسع، كما يحتاج الارتباط بين “أكسيد أمين ثلاثي ميثيل إن” وسمك الطبقة الداخلية للشريان السباتي في مرض السكر من النوع الثاني إلى مزيد من الدراسات على نطاق واسع ومع مدة داء السكري الأطول.

وقد أشادت لجنة المناقشة والحكم بموضوع الرسالة وجهد الطبيبة؛ مؤكدين على أنها تعد إضافة علمية قيمة للبحث العلمي في مجال الغدد الصماء.