مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
المؤسسة المصرية للحقوق البيئية تنظم أول مدرسة صيفية للعدالة المناخية بمشاركة شبابية واسعة من مختلف ا... محمد غزال: التصعيد بين باكستان - وأفغانستان يهدد أمن الممر الاقتصادي الصيني ويُنذر بحربٍ إقليمية  تحت رعايه الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس امناء جامعه الدلتا... المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه ينظم ند... البرتغال يقتنص الفوز من أيرلندا بهدف نظيف بتصفيات كأس العالم منتخب إيطاليا يهزم إستونيا بثلاثية بتصفيات كأس العالم الماتادور الإسباني يهزم جورجيا بثنائية نظيفة بتصفيات كأس العالم وزير الشباب والرياضة يهنئ أبطال مصر لتصدرهم بطولة العالم للسباحة بالزعانف بالعلمين السباح احمد محمد شكرى الجمل ابن مركز بسيون ينضم للاتحاد المصري للسباحة ويحصل على النجمة الرابعة كأصغ... تموين الغربية يضرب بيد من حديد ضبط خمسة طن قطع دواجن  وهياكل فاسدة لاعادة تدويريها واستخدامها في تصن... جيهان القطان :الفتاة المصرية رمز القوة والإصرار وعطاء بلا حدود 

قرار هجرة

بقلم – فوزي سامرائي حوفي:

قد يهمك ايضاً:

شهـــَر زاد     

( كمنديل في الريح) رواية لبهية كحيل تجسد مأساة سوريا والربيع…

وضع حقيبته على سريره وبدأ يضع فيها حمولة ثيابه، ملابس داخلية بيجامة نوم تراك رياضي واخيرا بنطال ازرق ثم سترته السبور السوداء، تردد قليلا امام كتبه واخيرا مالت نفسه لتستقر عند كتاب زوربا والعراب، وضعهما رفيقي دربه، اغلق الحقيبة وخرج من غرفته بهدوءه المعتاد، في منتصف الدرج توقف مستذكرا هاهو يعود فقد نسي ذاكرته في المجر، اخرج البوما مثخنا بالصور والذكريات، امسكه برفق كمن يلامس اصابع غاليته، وضعه تحت ثيابه باهتمام فكل انسان بحاجة لذاكرته في طرقات الغربة.

ركب اول سيارة اجرة مرت به ليصل الميناء الوحيد في المدينة، نظر لساعته اليدوية المهداة له من والدته بمناسبة تخرجه تحسر قليلا فهو انسل من البيت إنسلالا وبعد دقائق ستنادي عليه لتناول الافطار معها وهو متأكد أنها ستحزن بشدة لفراقه ويعلم انها اليوم لن تتناول الافطار ولكنه قرر الرحيل ولعله الرحيل نهائيا، قبل ان يسحب حقيبته تجاه السفينة العملاقة والتي ستبتلعه مع مئات المسافرين إهتز هاتفه الخلوي، تردد لثواني قبل ان يفتحه، هاهو سطر أقبل من والدته ثقول؛ صحبتك السلامة أمنياتي لك بالتوفيق، سحب نفسا عميقا، هل كان يخزن نسمة من مدينته يحتفظ بها يتنفسها كلما تمادى به الشوق لمدينته، ولج غرفته القى جنطته واستلقى حين بدأت تشق صدر البحر.