مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
محافظ البحر الأحمر : انتشار سيارات الإسعاف بجميع الطرق الرئيسية بالمحافظة لحين عودة الشبكات  وزارة الطيران:نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في شبكة الاتصالات والانترنت تأخيرات محدود في مواعيد اقلاع حركة ا... "القومي لتنظيم الاتصالات" يؤكد السيطرة على حريق سنترال رمسيس وجاري إجراء عمليات التبريد اللازمة سفارة فلسطين تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة علماء الأزهر في ندوة بالأسبوع الدعوي: الأخوّة التي أرساها النبي ﷺ شكَّلت حجر الزاوية في بناء الأمة و... وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس   وزير الرياضة يلتقي رئيس اتحاد الاسكواش وأعضاء اللجنة الفنية وزير الثقافة يصل معهد الموسيقى العربية ويؤكد سلامته والعاملين به بعد حريق سنترال رمسيس بسبب حريق سنترال رمسيس .. أرقام بديلة للتواصل في حالات الطوارىء بمحافظة أسوان ضبط سيارة محملة بكمية من الأسمدة المدعمة قبل بيعها لأحد المخازن بالبحيرة

انتخابات الحكمة, لا جديد !

بقلم – اسعد عبد الله عبد علي:

على مدار أسابيع طويلة عملت المكانة الإعلامية لتيار الحكمة, ممثلة بقناة الفرات والمواقع الخبرية وأقلام تيار الحكمة, للترويج لانتخاباتها الداخلية, باعتبارها “حدث كبير وغير مسبوق!” حسب أعلام تيار الحكمة, لانتخاب قيادة وهيئة سياسية جديدة, وشرعت الماكنة الإعلامية للحكمة للترويج على أن القادم سيكون للشباب وللوجوه الجديدة, وان ثوب الحكمة سيكون مختلفا, لكن عندما تابع المهتمون أسماء المرشحين للانتخابات أصابهم اليأس, فالنتيجة كانت معروفة للمتابعين قبل يوم 2 كانون الأول,وهو ما حصل لاحقا.

جرت الانتخابات بهالة إعلامية كبيرة, لتضخيم الحدث, وإيصال رسائل بان التيار موجود, بعد فترة من الخمول الإعلامي لتيار الحكمة.

  • نتائج متوقعة

كما كان متوقعا فلم تفرز الانتخابات أسماء جديدة, ال 24 الفائزون بعضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة, كلها من الأسماء التي كانت تحيط بعمار الحكيم أيام قيادته للمجلس الأعلى! حيث أفرزت الانتخابات نفس الشخوص المقربة من عمار الحكيم, والتي يراها الحكيم خير عون له في الفترة المقبلة, والخسارة كانت لكل الأسماء الجديدة والشبابية التي رشحت للتنافس, مما يثير الاستغراب فما جدوى التصريحات والحملة الإعلامية الصاخبة التي تدعي تمكين الشباب والوجوه الجديدة؟ أذا كان من البداية مقررا أن تكون كراسي المكتب السياسي محجوزة لنفس الوجوه؟

ونتساءل ما جدوى انتخابات لا تأتي بوجوه جديدة؟ هل هي فقط لإعطاء صبغة شرعية عن عضوية المكتب السياسي!؟

ثانيا: أشكال يدفعنا للتساؤل حول المصوتين بالانتخابات كيف فشلوا بالتغيير, وكيف تم أعادة انتخاب نفس الأسماء؟ فهل أن أعلام تيار الحكمة يغرد بواد والعمل السياسي الداخلي يسير بواد أخر؟ أم أن هنالك غاية كامنة للحملة الإعلامية.

قد يهمك ايضاً:

نعمة الوطن… كنز منحه الله للإنسان ومسؤولية الحفاظ عليه…

عماد السعدني يَكتُب: “رسالة إلى الوالي” هُناك…

الواضح أن لا جديد نتج عن الصخب الكبير الذي افتعله أعلام تيار الحكمة, بل هي نفسها الأسماء المقربة من الحكيم, تصعد لمراكز القرار في تيار الحكمة.

 

  • ماذا ننتظر من تيار الحكمة؟

بعيد عن ما أفرزته انتخابات تيار الحكمة من شخوص, فنحن نطالب تيار الحكمة بان يلتزموا بمصالح العراقيين, ويكون لهم دور في التغيير نحو الأفضل, وفي أصلاح العملية السياسية الفاسدة, وان يرفضوا الاصطفاف مع الفاسدين فيبتعدوا عن التحالف مع رموز الفساد في الفترة السابقة, حتى أن خسروا مغانم السياسة, عندها فقط سنبارك لهم نهجهم.

أما أذا تحالف تيار الحكمة مع الشخصيات والكيانات الفاسدة, فهذا دليل على أنهم جزء من العملية السياسية الفاسدة في العراق, فالتصرفات المستقبلية هي التي ستحكم على تيار الحكمة.

 

  • مطالب أهل العراق وتيار الحكمة

المواطن العراقي يعاني من مشاكل مزمنة  تمثل مطالبه الأزلية, وهي ( السكن- البطالة- الصحة –التعليم- الخدمات), فان جعل تيار الحكمة كل همه لحل هذه الأزمات حلا حقيقيا, وليس مجرد بالونات إعلامية, فانه سيكسب رضا أهل العراق, ويكون الكل معه مهما كانت الشخوص التي تقوده, وسنبارك لهم جهودهم.

أما أن جعل من مطالب العراقيين بالونات إعلامية لكسب الأصوات, أو أن يتجاهلها تماما! ويصبح كلاخرين يبحث عن رضا الكيانات السياسية, وكيفية تقاسم الكعكة معهم, فانه سيخسر العراقيين, وكما قلنا تصرفات تيار الحكمة هي من ستحكم عليه.

 

عسى أن تنفع الإشارات والتذكير بالتصحيح, والانطلاق لتحقيق أحلام العراقيين.