مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الإعلامية مونيكا محى الدين أمينة للمرأة بامانه القاهرة الجديدة بحزب الجبهة الوطنية الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل بالجيزة ..والقبض علي مرتكب الواقعة المصري البورسعيدي يعبر الاتحاد الليبي بثنائية ويتأهل لدور الـ16 من الكونفدرالية سيراميكا يعتلي القمة مؤقتًا.. وفاركو يعمّق جراح الإسماعيلي في جولة مثيرة من دوري نايل استجابة عاجلة لتوجيهات وزيرة البيئة.. لجنة تفتيش مشتركة تتحرك لفحص انبعاثات محطة خلط خرسانة بالمنوفي... برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية ومشاركة وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة.... اج... ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا يونس في القرآن نموذج للإعجاز البياني.. والتسبيح مفتاح النجاة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تعقد ندوة بعنوان “انتصارات أكتوبر المجيدة السفير الفلسطيني بالقاهرة يستقبل الأسيرين المحررين باسم خندقجي ونادر صدقة إصابة شاب بإصابات خطيره صدمه قطار أمام مزلقان بنها بالقليوبية

اعترافات صباحية بتوقيت بغداد

بقلم -الكاتب – اسعد عبدالله عبدعلي:

ادرك جيد ان حريقا هائلا يجتاح قلبي, منذ ان رحلت عني تلك السمراء, وها انا اتحول الى عامل اطفاء, محاولا رش كمية كبيرة من الماء كي اطفئ تلك النيران المشتعلة, لكن الغريب ان الماء اصبح عامل مساعد على الاشتعال, فكأني ارمي بالبنزين على النار! عندما شاهد حالي العم عبد المحسن نصحني بتناول علاج النسيان, واخبرني انه وحده من سيطفى النار التي ترفض النوم, لكن لم احصد الا الخيبة! كخيبة العراقيين بأحزاب السلطة, وهي تبيع الأوهام للعراقيين وتسطو كل عام على خزينة الدولة.

 

احيانا عندما اشعر بالاسى على فقدها, لا اجد الا الشتائم اطلقها بحق الاحزاب في بغداد, فهي علة العلل لكل منغصات حياتنا, هل تعلمين يا “سمراء” انني في غيابك تعلمت مزيدا من مصطلحات الشتائم, فأحيانا اللعن صدام واخرى اشتم كل مسؤولا لصا بعثر مستقبلي, حتى نساء السلطة وجدت لهن مفردات تناسب انوثتهن الملطخة بدم العراقيين, انني املك مفردات غنية من الشتائم, وهي ذات رؤية واضحة عن دواعر وعواهر السلطة.

 

قد يهمك ايضاً:

البنك التجاري الدولي مصر (CIB) وطلبات وماستركارد يطلقون…

ا.د. أحمد رجب يكتب المتحف المصري الكبير ملتقي العبقريات

ما لهذا الانتظار المتعب لمن قرر الهجر, انه انتظار يشبه ترقبا قلقا للحصة التموينية من قبل عائلة فقيرة, فنحن نعيش في زمن احزاب النهب العراقية, نعم  انني في انتظارك لا احد معي الا كرسيا فارغا! فأهدد هذا الكرسي الفارغ ليكف عن الانين, بكاءه يوجع قلبي, كأنه فقد عزيزا, فها هو وحيدا كحالي.

 

سأخبرك سرا لقد انطفأت كأي شيء رائع, كالشمعة عندما يغادرها الاوكسجين, او مثل العراق عندما حكمه الطواغيت واللصوص, كلنا ينطفئون الان انا والشمعة والعراق.

 

انتظر… ثم انتظر.. ولم تأت! ادرك ان قصتنا تشابه قصة العراق, فالعراق كل ما وعدنا به اخلفه! حلم السكن, حلم الضمان الصحي, حلم العمل, حلم الامان, والسبب يعود لقافلة قذرة من اللصوص تتحكم به! ممن ماتت ضمائرهم, فتحول البلد لسجن كبير لأبنائه, كما كان في زمن صدام! كذلك هي, مات الشوق في قلبها ولم تعد تبالي بالرجوع او بحريق قلبي.

 

لست متشائما يا سمرائي وها انا اعود للحياة مرة تلو مرة, واتسلح بالأمل, واطلب جوابك : فمتى تعودين لي؟ كي تزهر اشجار حديقتنا العتيقة, وتعود الطيور تحلق فوق شجرة التوت الازلية, فكري معي ماذا لو تعودين كي يعود الفرح, ليس مستحيلا فحتى بلدي سيعود له الفرح يوما, وتشرق شمس العدل الغائبة, بزوال كل حمير السلطة, هذه سنن الكون التي لا تضمحل.