نعم للرياضة لا للاحتراب المجتمعي
بقلم/ د. محمد السباعي

ان ما يحدث الان على الساحة الرياضية تهديد مباشر و صريح للأمن القومى المصرى من حيث زيادة الاحتقان بين طوائف الشعب و التحفيل الغير مبرر من بعض الأشخاص أو الروابط بغرض شحن فئة على أخرى و زيادة غضب بعض الأشخاص الذين يجهلون قواعد اللعبة.
أين ذهبت الروح الرياضية و التسامح و الأخلاق و تهنئة الفائز و الشد على يد الخاسر ؟
أين ذهبت الرغبة فى الفوز بغض النظر عن الحسابات الإدارية و السياسية .
ما يحدث الان يفتح الباب على مصراعيه لشهوة الانتقام و الثأر و هذان المبدآن لا وجود لهما فى الرياضة .
الهدف من الرياضة هو المتعة و الترويح عن النفس و الارتقاء بالمستوى الفنى و المهارى و البدنى . فالرياضة مثلها كمثل الفن فعندما نذهب إلى السينما او المسرح او الأوبرا نذهب لنشاهد أشخاص بارعون و يتقنون مهنتهم و يعملون على تقديم المتعة و السرور للمشاهد هل نذهب إلى المسرح كى نحتقن و نغضب و تتوالد لدينا نزعات و رغبات الانتقام لا و الله كذلك الرياضة فالمباراة الرياضية هى فى الاصل حفلة او مناسبة سعيدة نذهب اليها كى نستمتع و نقضى وقتا طيبا و سعيدا ننسى بة عناء العمل و ضغوطات الحياة ، فنحن لا نذهب اليها لتزداد الضغوط وتسوء حالتنا النفسية .
ما يحدث فى المجال الرياضى منذ مذبحة بور سعيد و حتى الآن هدم ممنهج لكل ما هو جميل فى الرياضة:
أولا: من عدم وجود الجمهور فبالتالى انعدام المتعة سواء للاعب أو المشاهد.
ثانيا: الشحن المتواصل لروابط الالتراس و اللجان الإليكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى.
ثالثا: عدم وجود دافع الانتماء للوطن مما سيعود أثره على المنتخب الوطنى.
والسؤال المهم الذي أختم به مقالى هو:
كيف سيكون التعامل فى الملعب بين لاعبى أكبر ناديين فى مصر الأهلى و الزمالك عندما سيتم استدعائهم للمنتخب الوطنى؟