مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الشركة المنفذة لحفل "هولوجرام عبد الحليم" في موازين ترد على بيان الأسرة وتؤكد قانونية التعاقد صرف المرتبات ١٨ يونيه .. والزيادات الجديدة في الأجور بدءًا من الشهر المقبل إطلاق أغنية "Princessa" لـديستانكت وJul تمهيدًا لألبوم "BABABA WORLD محمد عبده يُشعل دبي الليلة ويصف هاني فرحات بـ"المايسترو الأمين".. لقاء اسطوري على مسرح كوكا كولا أري... "الزراعة": ذبح أكثر من 20 ألف أضحية بالمجازر الحكومية خلال أول يومين لعيد الأضحى المبارك إقبال كبير من المواطنين على الحدائق العامة والمتنزهات والرحلات النيلية بكفر الشيخ في ثاني أيام عيد ا... رئيس هيئة ميناء دمياط يتابع حركة التشغيل الأتوبيس النهري يقدم مبادرة إنسانية لأطفال دار المساعي للأيتام خلال العيد ويصطحبهم في رحلة ترفيهية ب... انتظام حركة دخول وخروج السفن وحركة الشحن والتفريغ خلال عطلة عيد الأضحى المبارك الفنانة الكوميدية دهب تهنىء جمهورها والشعب المصري العظيم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك

المترو: هو الحلم العراقي المستحيل

 بقلم – الكاتب اسعد عبد الله عبد علي:

ما ان دخلنا طريق السريع حتى استسلمنا لازدحام كبير, نتيجة الاختناقات المرورية في منافذه, وتعطيل مساحة منه لغرض الصيانة, مما حول طريق نجتازه بعشر دقائق الى اربعون دقيقة! زمن كبير نخسره يوميا من حياتنا نتيجة الادارة الفاشلة للدولة منذ عقود, من صدام الى المالكي والعبادي واخيرا عبد المهدي, كأن هنالك ارادة عظمى تمنع ان يرتاح الشعب العراقي, فتم تسليب ابسط حققه, وعليه ان يصمت ويبلع القهر ويرضى بانه مستمر بالعيش.

النقل, مشكلة بسيطة تم حلها من قبل اغلب الشعوب, الا العراق يأبى حكامه ان يفككوا منغصات الحياة, سعيا لسحق المجتمع.

تخيل معي لو ان هناك محطة للمترو, ينطلق من منطقة المعامل مرورا بالعبيدي والمشتل, ثم يتجه نحو باب المعظم ثم يصل الى كراج العلاوي, مع محطات توقف معلومة, وينطلق حسب توقيتات معلومة, ولنكمل الحلم فتخيل محطة اخرى للمترو ينطلق من مدينة الصدر نحو الاعظمية والكاظمية والشعلة, ومحطة اخر للمترو من العبيدي والى الكرادة والجادرية, محطات مترو متوزعة على مناطق بغداد, تربط مدن بغداد بعضها ببعض تسهل حركة الناس ويصبح التنقل سهل يسير وبأقصر وقت.

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب كلما يحل شهر يونيو من كل عام !

عودة مقاول عمال “السخرة والترحيلة” للعمل…

ويمكن ان يتوسع الحلم فيصبح المترو يربط اربيل بالبصرة والكوت بزاخو, والديوانية بسليمانية, والانبار بديالى, ويصبح الذهاب للبصرة لا يكلف الا ساعة, او الى اربيل ليس اكثر من 60 دقيقة, وهذا ممكن وسهل وليس خيالا فقط يحتاج لإرادة سياسية خيرة, وادارة ناجحة للأموال العراقية.

وقد يكبر الحلم فنقول: وترتبط محطات المترو في العراق, مع السعودية والاردن وسوريا وتركيا وايران والكويت, بحيث يصبح الانتقال الى اي بلد عبر المترو, وبكلفة ممكنة لاصحاب الدخل المتوسط.

هكذا مشروع يحتاج للمال, والحمد لله العراق نفطي اي انه بلد غني جدا, فقط هذا المال لو وجد له حراس شرفاء, لتحول العراق الى بلد يضاهي هولندا والسويد واسبانيا, هذا ليس كلاما حالما غير واقعي, بل ضمن الممكن, لكن مصيبة العراق انه دائما تحت سطوة حكام لا يهمهم رقي البلد بقدر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة, فالمشروع ممكن جدا ان يصبح حقيقة.

هنا اسجل دعوتي للسيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ان يهتم بالأمر ويجعله اولوية, اذا اراد ان تذكره الاجيال بخير, عبر تنفيذ خطة طموحة لأنشاء شبكة من محطات للمترو تخدم اهل العراق وتساهم في نهضة اقتصادية وسياحية, والامر ضمن مساحة الامكان فقط عليك التوكل على الله والشروع بالتصدي لإنجاز هذا الصرح الحضاري الذي سيخدم الاجيال العراقية.

فهل سيفعلها عادل عبد المهدي, ويحقق حلم الاجيال ويفتتح اول محطات للمترو في العراق.