مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الأهلي يواجه إنبي وديًا غدًا استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد اجتماع تنسيقي بين فيفا وبيراميدز لمناقشة ترتيبات مواجهة أوكلاند في كأس الإنتركونتيننتال فيديو توضيحي لتوعية طلاب الثانوية العامة بكيفية تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد رئيس تجارية القليوبية: توجيهات السيسي بتوطين الصناعات البتروكيماوية دفعة قوية للاقتصاد الوطني تحت شعار " سائق واعٍ ... لطريق آمن"..وزير الصناعة والنقل يعلن اطلاق برنامج تدريبى مجانى لتدريب وتأهي... محمد صلاح يشارك بعثة ليفربول في جلسة تأمل داخل معبد "إيكوين" بطوكيو الأعلى للإعلام: حفظ شكوى نقابة المهن الموسيقية ضد طارق الشناوي وخالد أبو بكر ومفيدة شيحة وسهير جودة  الكاتب الصحفي خالد عامر يهنئ الطالب شريف محمد نادر لتفوقه في الثانوية العامة ويؤكد: نموذج يُحتذى به ... وزارة الصحة :إيفاد لجنة متخصصة للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بوفاة «نورزاد محمد هاشم» في إحدى ال... "سامسونج" تبرم صفقة لتوريد رقائق إلكترونية بقيمة 16.5 مليار دولار

تفنيد جديد للوطن!

بقلم – إسماعيل مسعد:

قد يهمك ايضاً:

افتتاح مهرجان منوبة الدندان بتونس

وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاما

إبان مذاق الماء العذب، الذي لا يطاله شك، يلامس جوفنا من الزمزمية، نعتمر الخوذات مثل قياصرة، بين دفقات الرصاص من فوهات الكلاشينكوف، المترعة بالكربون، وكان العتاد معقود إلى خاصرتنا. في الصحراء اللامعة. وقت الهجير الشاسع. وقد وهبنا الله الخالد، شرف الزي المموه. عند قسمنا المعقود فوق أم الكتاب، أن نكون محض مصريين، وأن ليس منا أحد هو الوطن، إنه نحن كلنا، ذات الدم الذي يجري بقلبي وقلبك. مستقبل أولئك الأطفال، ذلك العبء المجيد. من دون رتبة أو أوسمة، شرف يبيح دمائنا مثل ماء الزمزمية، لأجل تلك الرقعة الخالدة من الأرض، التي اختذلت مجد ممالك العالم القديم، ولابد أن تشق طريقها نحو الأبد، فوق جماجمنا وأشلاءنا، وقد صانها الله في مساءات كثيرة مضت..
أصابت الطلقة ذات الجندي، أتته في مفرق، لم تفلح خوذته البولندية في تحييد مسار المقذوف، سقط فوق غرود الرمل مثابرا بجبين مثقوب، كفت ظلالنا عن متابعة الخطى، إذ يلتحم جسدينا وأجره في زحفة الجريح، خلف ساتر قريب، أراح رأسه فوق صدرى الدائم، أخرج ذات الصورة في ذات الإطار، التي لطالما حلم لها بمستقبل جميل. يرحل دون عزاء، قال وهو يتخلى عن قرصه المعدني : سوف أذهب إلى سجل النور، كي أبتكر لها ذات الصباح الوديع، وذات الليلة الآمنة المطمئنة..
إنه ذات الرفيق، في ذات الحرب التي اندلعت شرارتها، وسوف تستمر، بمصير صلد يحكم زمام إرادتنا. تلك اليد السريعة التي تثير البهجة فوق الحقول. عاش وهو يحرس، ومات وهو يقاتل، كي لا نبحث عن بعضنا يوم الفراق الطويل..!