بقلم – خالد الخضري:
رئيس اتحاد معلمي مصر
نعم يا سادة مسلسل ولد الغلابة أوصل صوتنا جميعا للملايين وسرد قصتنا باختصار
من قله الراتب إلى عدم كفايته للاحتياجات الضرورية إلى العوز ثم الاستدانة ثم القروض والإمضاء على بياض ثم البحث عن عمل نهان فيه ونتنازل فيه عن كرامتنا من اجل الإيفاء بمستلزمات الحياة
ولكن الفرق بين المعلم والممثل أن المعلم اختار العمل الشريف مع التنازل عن المكانة والكرامة
أما الممثل فاختار الاتجار بالمخدرات والأساليب المرفوضة دينيا ومجتمعيا ليفي باحتياجات أسرته
منذ 5 سنوات ونحن ننادى وزارة التعليم ومسؤليها ونقابه المعلمين وأعضائها ولجنه التعليم بمجلس النواب وممثليها ولكن للأسف لم يستمع لنا احد ولم يحاول حتى أن يستمع لشكوانا ويتحقق منها
وأرسلنا لسيادة الرئيس الطلبات والتظلمات من قله الراتب وتثبيت الاساسى والخصم على اساسى 2019 وطالبنا سيادته باعاده هيكله أجور المعلمين لتكون على اساسى 2019 مثلما يتم الخصم
ومثلما أيضا تمت موافقة سيادته على هيكله أجور وزارة التخطيط وغيرها ولكن للأسف الشديد لم ينظر احد لشكوانا وصرخاتنا
وجاء مسلسل ولد الغلابة ليلخص القصة ببساطه شديدة بان المعلم مظلوم وراتبه قليل والتزاماته كثيرة فكان الضرب بالتقاليد والعرف هو الحل والاتجاه لكسب المال من اى طريق هو الحل حتى لو كان حراما أو غير مشروع
سيادة المسؤلين
نحن لا نطالب بمنه أو إحسان ولا نتسول أو نستجدى
حقنا واضح وانتم من وضعتوه وكتبتوه وخالفتوه وجمتدوا الاساسى على 2014 وأصبح الراتب فاقد 75% من قيمته السوقية وارتفعت الأسعار 300%
بمعنى أن الراتب لا يكفى أسبوع واحد
ونحن لا نعرف طريق الحرام ولا العمل غير المشروع
وأيضا تنازلنا عن الكرامة والمكانة من اجل تدبير بعض الضروريات
ولكن لم نعد نتحمل فقد هرمنا وانحنت ظهورنا وأصبحنا عاجزين عن العمل الشاق
وعن توفير متطلبات أسرنا
فهل ولد الغلابة سيكون سببا للنظر في أحوالنا وإصلاحها قبل انتهاء أعمارنا
نتمنى ذلك من المسؤلين