مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
محافظ البحر الأحمر : انتشار سيارات الإسعاف بجميع الطرق الرئيسية بالمحافظة لحين عودة الشبكات  وزارة الطيران:نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في شبكة الاتصالات والانترنت تأخيرات محدود في مواعيد اقلاع حركة ا... "القومي لتنظيم الاتصالات" يؤكد السيطرة على حريق سنترال رمسيس وجاري إجراء عمليات التبريد اللازمة سفارة فلسطين تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة علماء الأزهر في ندوة بالأسبوع الدعوي: الأخوّة التي أرساها النبي ﷺ شكَّلت حجر الزاوية في بناء الأمة و... وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس   وزير الرياضة يلتقي رئيس اتحاد الاسكواش وأعضاء اللجنة الفنية وزير الثقافة يصل معهد الموسيقى العربية ويؤكد سلامته والعاملين به بعد حريق سنترال رمسيس بسبب حريق سنترال رمسيس .. أرقام بديلة للتواصل في حالات الطوارىء بمحافظة أسوان ضبط سيارة محملة بكمية من الأسمدة المدعمة قبل بيعها لأحد المخازن بالبحيرة

مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب “خطابات إلى الموتى في مصر القديمة”

كتب – حمدى شهاب:

صدر عن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية كتابًا جديدًا بعنوان “خطابات إلى الموتى في مصر القديمة”، وهو من تأليف الدكتور هشام الليثي؛ رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية بالقاهرة والجيزة، ورئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية.

قد يهمك ايضاً:

محافظ البحر الأحمر : انتشار سيارات الإسعاف بجميع الطرق…

وزارة الطيران:نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في شبكة الاتصالات…

يأتي الكتاب ضمن سلسلة إصدارات مركز دراسات الخطوط التي تتناول دراسة النقوش والكتابات عبر العصور وربط الماضي بالحاضر، حيث تأتي دراسة الظواهر الدينية من خلال النصوص والنقوش القديمة على رأس أوليات المركز.

 

ويسلط الكتاب الضوء على ظاهرة مخاطبة الموتى، وهي من الظواهر المنتشرة في المجتمع المصري منذ زمن بعيد. ويستعرض المؤلف بالدراسة والتحليل الخطابات التي أرسلت في مصر القديمة، ويقارنها بما تم إرساله على سبيل المثال إلى الإمام الشافعي في العصر الحديث؛ وما تحمله في طياتها من مضْمُون ومعنى مقارب لمضمون الخطابات القديمة. ويمكن للقاري تتبع نشأة هذه الظاهرة الاجتماعية وما لها من أبعاد دينية مختلفة عبر العصور وأسباب ظهورها، منذ عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى والعصر المتأخر ثم امتدادها في العصر القبطي وصولاً إلى العصر الإسلامي.

 

وتبين هذه الدراسة كيفية إرسال الخطابات، والعلاقة بين المرسل والمرسل إليه، والموضوع، وأخيرًا تأريخ الخطابات إلى الموتى، فتوضح في بادئ الأمر امتداد جذور تلك العادة لعهد مصر القديمة، فهي مثل عادات الاحتفال بموالد المشايخ والقديسين وحرق البخور. وعلى الرغم من ظهور الديانات السماوية فإن تلك الظاهرة استمرت حتى بعد دخول المسيحية مصر على يد القديس مرقس الرسول، فتم استبدال الآلهة الوثنية المحلية بالشهداء والقديسين، وبالمثل بعد دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص عام 641 م، حيث استمر المصريون في إرسال الخطابات لطلب العون والمدد من الأولياء الصالحين الأموات. وهكذا فإن كل مرحلة تسلم للمرحلة التي تليها وهكذا تكون استمرارية ووحدة الموروث الشعب.

 

وتؤكد الدراسة أن تلك الرسائل ليست مجرد وسيلة للبقاء على اتصال مع الموتى، بل هي أعمق من ذلك؛ فهي تعبِّر عن دوافع ملحَّة وعاجلة، وطلب المساعدة لمشكلات غير قابلة للحل من المعيشة، الأمر الذي ينطوي ضمنيًّا على بُعدٍ سياسيٍّ واجتماعي.