مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
بنات الغربية يتصدرن أوائل الدبلومات الفنية 2025.. والمحافظ يُشيد بـ "فخر المحافظة ومستقبلها المشرق" «رائد» تطلق المرحلة الثانية من حملة «تيراميد» لتسريع التحول العادل للطاقة في المتوسط بالصور والاسماء أوائل الجمهورية بالدبلومات الفنية 2025 وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الـ66 لمجلس إدارة جهاز شئون البيئة وتؤكد: ٤ مصابين بمركز طما بسوهاج فى معركة بالأسلحة النارية والبيضاء باريس سان جيرمان وتشيلسي اليوم في نهائي كأس العالم للأندية 2025.. الموعد والقنوات الناقلة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يفتتح القاعة الرئيسية بعد ترميمها وتطوير سيناريو العرض بها نظرًا للإقبال الشديد..الجامع الأزهر يطلق الدورة الثانية لتأهيل خريجي الأزهر للعمل بالرواق الأزهري بيراميدز يُنهي الجدل حول صفقة تبادلية مع الزمالك: بوبو وزلاكا باقيان بأمر يورشيتش مدحت شلبي يكشف كواليس أزمة تعديل عقود لاعبي الأهلي: إمام عاشور أبرز المستفيدين والشحات مرفوض

الدكتورة سهير تصفوت تكتب: مجرد وجهة نظر

مجرد وجهة نظر
بقلم/ د. سهير صفوت

قد يهمك ايضاً:

( كمنديل في الريح) رواية لبهية كحيل تجسد مأساة سوريا والربيع…

” بكري مصطفي” فنان تشكيلي متعدد المهارات ……

د. سهير صفوت

اعتدنا أن ننسى وأن تحدث الكوارث المرة تلو المرة كي ننسى مرة ثانية وثلاثة ورابعة واستمر في العدّ كما تشاء.. لكن القضية ليست خاصة بتغيير نظام، فإذا ما تم تغيير النظام انصلح الحال، إنما القضية خاصة بالخلل الذي أصيبت به الشخصية المصرية.. لدينا الآن وبوفرة تسعد الأعداء شخصية مصرية تتسم بالإهمال والتسيب والتخلف.. تراها موجودة في كل مؤسسات الدولة.. وسمتها الأساسي هو الاستهتار بالمواطن ليلًا ونهارًا.. لذا لا معنى الآن لأي كلام عن حضارة السبعة آلاف سنة.. المهم أن يراجع كل مصري نفسه.. أين موقعه الآن من الدائرة الأخلاقية السلوكية التربوية القِيَميّة؟
أين موقعه وسط الحضارة؟ وأصدقكم القول: إن المشكلة الحقيقية حتى لو كانت مشكلة نظام، فدعوني أسأل: وما هو النظام غير أنه مجموعة أشخاص خرجت من أسرة الوطن الكبيرة؟ لكنها تربّتْ علي الأنانية والاستهتار!!
إذن، لا سبيل لادعاء الفضيلة.. وبدلا من ادّعائها بالقول دون الفعل والعمل والسلوك ليراجع كل منّا نفسه ويعود إلى الله.. أعني: يجعل بينه وبين معصية الله وقاية.. يشغل نفسه بما يُرضي الله.. فإذا أرينا الله من أنفسنا خيرًا نصرنا الله وأعزّنا.. قال تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم” أي يجعل لكم مكانة ومكانا بين الأمم.
ونصيحتي التي أزعم أنها غالية: بطلوا ترموا اتهامات علي الفزّاعات.. نحن أنفسنا تحولنا إلى فزّاعة.. نعرف ما يضُرّنا فنطير إليه بدلا من أن نتجنّبه!!
رضِي قولي مَنْ رضِي وسخَط عن قولي مَنْ سخطْ، لكن تبقى المشكلة قائمة ولن تُحلّ مشاكلنا إلا إذا غيّرنا ما بأنفسنا.. وأنفسنا مثّلها أحمد باشا شوقي فيما سبق بالطفل إن تهمله شبّ على حبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم.. وأحسن منه قوله تعالى: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.. اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد.