52 – العالم الصامت والجوع القاتل فى غزة

بقلم – محمد محمود الجندي:

نقترب من مرور خمسة أشهر على حرب غزة والعالم صامت متفرج على ما يجرى دون أن يتحرك ضمير العدو الأمريكى الإسرائيلى الذى يمعن فى القتل والتجويع والتشريد تحت وطأة القصف المدفعى والصاروخى والطائرات التى لاترحم النساء والأطفال وكبار السن والجرحى التى تغتالهم القنابل على أسرة المرض يعانى أهالى غزة عقابا جماعيا بمنع الطعام والشراب والدواء والوقود ونظرا للجوع القاتل يقوم الأهالى يطحن علف الحيوان ويتم تقديمه للسكان ليحفظ حياتهم رغم الإضرار الصحية التى تهددهم بالأمراض والوفاة وهناك تقارير أممية لمنظمات دولية تؤكد إرتفاع الضحايا الأبرياء بما يزيد على مائة ألف مواطن إضافة للشهداء الذين ارتفع عددهم إلى ثلاثين ألف كل ذلك بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية بعد إخراج المستشغيات من الخدمة وضرب سيارات الإسعاف والدفاع المدنى …… الجوع سلاح تستخدمه إسرائيل وتوافقها أمريكا وكل العالم الصامت إسرائيل تضغط على السكان وحركة حماس للاستسلام وترك القضية تموت وتباركها أمريكا التى تدعى ان الوقت لم يحن ولا يسمح بوقف القتال وأنها لن تسمح بانتصار حماس وهى بذلك تتخذ سياسة ممنهجة للقضاء على كل ماهو فلسطينى فأمريكا هى العدو الأول لأنها تعطى السلاح للفتك والقتل والضغط للتشريد والاستسلام وهذا لن يحدث أبدا كما تقف بالمرصاد أمام العالم وتمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وإدخال الغذاء والوقود والدواء والماء … مجلس الأمن الدولى أصبح عاجزا عن وقف النار بسبب التعنت الإسرائيلى الأمريكى العالم المنافق يرى كل الفظائع والمجازر والجوع القاتل والتشريد والتهجير القسرى ولا يتحرك ونحن نرى أن العالم يتحرك ويرسل المساعدات العاجلة للسكان حال حدوث كوارث طبيعية من زلازل وبراكين وسيول وحرائق مجلس الأمن ومنظماته تتخذ الإجراءات الفورية لتوصيل المساعدات للمنكوبين ولكن هنا لا يسمع العالم ولا يرى حجم المعاناة التى تفوق الكوارث الطبيعية والنكبات وكأن الفلسطني لا يستحق الحياة !!! ….لم هذا الظلم والحقد الأسود !!!! هل كل ذلك لأن الفلسطينى يدافع عن أرضه وحقوقه المسلوبة ؟؟؟ إنها ازدواج المعايير والظلم …..فهل يتحرك العالم وينقذ حياة ملايين يموتون جوعا وقهرا داخل قطاع غزة ؟؟؟