كتب – محمد عيد:
تنطلق غداً فعاليات مؤتمر اتحاد شباب مصر، في مدينة السلام شرم الشيخ، وبمشاركة من نحو 500 شاب وفتاة من شباب نحو 43 حزباً سياسياً، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور رؤساء الأحزاب، وقيادات الدولة، وبعض الشخصيات السياسية والعامة، للاستماع لرؤى وأفكار الشباب، في جميع المجالات، للنهوض بالمجتمع خلال الفترة القادمة.
كما يُشارك المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، والدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم الحزب، وأكثر من 20 شاب من الكوادر الشبابية للحزب.
وقال أحمد إبراهيم، مسئول التواصل السياسي لشباب حزب الوفد، وعضو المكتب التنفيذي للمؤتمر، إن حزب الوفد يُشارك في مؤتمر اتحاد شباب مصر بأكثر من 20 شاب من الكوادر البارزة في الحزب، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تنمية كوادر بشرية شباببية من الجنسين، بكافة قطاعات الدولة، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، لدمجهم في الحكم بمؤهلات وأفكار غير تقليدية، تساعد على مجتمع قوي، قادر على مواجهة التحديات والصعاب التي يعيشها، والحرب المتطورة على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية.
وأكد “إبراهيم”، أن القيادة السياسة للدولة، متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، لديها إصرار على دعم الحياة السياسية، وتفعيل المادة الخامسة من الدستور، التي أكدت على أن الديمقراطية الحقيقية تكون من خلال التعددية الحزبية، والتبادل في الأفكار، فضلاً عن أهمية إعداد وتأهيل الشباب، الذين يمثلون قوة وأمل وطموح وقدرة هذه الدولة.
وأضاف مسئول التواصل السياسي لشباب حزب الوفد، أن المؤتمر يتطلع إلى تمكين الشباب من مواجهة التحديات، وخوض حروب الجيل الرابع، كحرب الشائعات، والمساهمة في وضع آليات العمل داخلياً، وإدارة شئون الدولة، من خلال إعداد كوادر قادر على خوض الانتخابات المحلية، ليتسلم الشباب المسئولية، مراعياً المصلحة العامة للدولة منذ البداية، على أساس مبدأ الصدق وحب الوطن.
وقال الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر اتحاد شباب مصر، وعضو المجلس الرئاسي لإرادة جيل، إنه لأول مرة يُشارك أكثر من 500 شاب وفتاة من شباب الأحزاب، في لقاء موسع، وتحت إطار شامل، وبرعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة بعض القضايا الهامة، التي تخص مستقبل مصر، والأجيال القادمة، وبهدف حث الفئات والمراحل العمرية المختلفة على أهمية المشاركة السياسية، فضلاً عن تنمية دور الأحزاب السياسية في مصر، بموجب الدستور والقانون.
وأوضح “غنيم”، أن المؤتمر وضع بعض الأمور المهمة على رأس أولوياته، وطرحها للمناقشة، وفي مقدمتها المجالس المحلية، وحرب الشائعات، وتأثير القوى الناعمة على مسار الشعوب المصري من جميع الجهات، وعلى الأصعدة كافة، خاصة وإن القوى الناعمة تعد، السلاح الأقوى لمواجهة كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، كما هى حجر الزاوية في تشكيل الوعي والتفكير الجمعي للشعوب، وذلك من خلال طرحها للمناقشة عبر جلسات متتالية وعلى مدار يومين،
وأشار عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر اتحاد شباب مصر، أن المجلس أعلن عن عناوين الجلسات عبر صفحة المؤتمر الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حتى يتمكن الشباب الغير مشارك في المؤتمر، من تقديم المقترحات والآراء والأفكار، عبر الصفحة الرسمية.
وقالت، رشا أبوشقرة، مدرس في قسم الانثروبولوجيا بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، وعضو المجلس التنفيذي لإرادة جيل، إنه منذ بداية تولى الرئيس السيسي رئاسة الدولة المصرية وهو يتطلع لبناء مستقبل أفضل لدولة قوية، قوامها الشباب، ومن ثم كان اهتمامه بقطاعات مختلفة منها التعليم، وإثراء الحياة السياسية من خلال الأحزاب القوية، وغيرها من القطاعات الأخرى والمشروعات التنموية الأخرى.
وأكدت “أبوشقرة”، أن الرئيس جعل الشباب في بؤرة اهتمامه، لما يملكونه من امكانات، فهم مكمن الحركة والطاقة وبناة المسقبل، ومن ثم كان الاهتمام ببناء قدراتهم، وتنمية مهاراتهم، ودعم تخطيطاتهم، من خلال برامج التأهيل الرئاسي، ومراكز إعداد القادة، التي اهتمت بالطلاب والمهنيين والعاملين بمختلف المجالات.
وأضافت عضو المكتب التنفيذي لإرادة جيل، أنه من الطبيعى أن يكون هناك اهتمام خاص بشباب الأحزاب فهم قاده المستقبل، والنخبه المثقفة، وصناع قرار الجيل القادم، والاعتماد عليهم فى صناعة الفكر السياسي فى الفترات القادمة، قائلة: “لابد أن تولى الدولة اهتمامها بهم أكثر من خلال مثل هذه الدورات، والعمل على زيادة الوعى، والتثقيف السياسي لديهم، والسماح لهم بالالتحام مع الشارع المصرى، وتفعيل دورهم المجتمعى، لبناء كادر شبابي حزبي قوى، قادر على قيادة المجتمع، وخدمه الوطن”.
وشددت على أن المرحلة المقبلة، سوف تشهد حراكاً سياسياً كبيراً على المستوى المحلى من خلال الانتخابات المحلية، والتى نأمل أن يتم تمكين الشباب منها، وعلى غرار ما حدث بوزارة الشباب والرياضة، حيث تولى المنصب وزيراً شاباً نأمل في أن يكون ذلك دفعة لتمكين الشباب وتفعيل دورهم فى جميع المجالات، خاصة القيادية منها.