مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب المشير أبو غزالة ..إطلالة في ذكراه

أحمد سلام يكتب المشير أبو غزالة ..إطلالة في ذكراه 

10

بقلم أحمد محمود سلام

 

الحديث عن سيرة هذا الرجل يقترن بحديث عن كاريزما الرجال وهي السمات الشخصية اللصيقة بالشخصية التي تغاير المؤهلات والخبرات التي تكون من مسببات إرتقاء المنصب .

 

هنا يمكن القول أن كاريزما المشير أبو غزالة وثقت الحضور القوي المؤثر بما يوغر الصدور وبالتالي كان من الطبيعي أن يبتعد عن منصبه في أوج شعبيته وحضوره الذي إستمر حتي بعد رحيله علي نحو غير مسبوق .

كاريزما المشير أبو غزالة دوام الحضور في ذكري رحيله ال14 تحل 6 سبتمبر وقد رحل عام 2008 .

 

من باب التوثيق اكتب عنه بطلا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة قائداً لمدفعية الجيش الثاني تلك المرحلة المضيئة في حياة ضابط في الجيش المصري وصل لاحقا إلى منصب وزير الدفاع .

تصعيد المشير أبو غزالة لمنصب وزير الدفاع تم في نهايات عهد الرئيس السادات وقد نجا من الموت في حادثة المنصة الشهيرة التي أودت بحياة رئيس الجمهورية يوم السادس من اكتوبر عام 1981.

 

تعاظمت شعبيته داخل الجيش المصري وامتد الأمر إلي شعبية غير مسبوقة بين المصريين إلي أن أقيل عام 1989.

هنا لاتفاصيل لأن مصر الشعبية تعلم كل شيء وقد تكفل القدر لاحقا بنهاية قاتمة للرئيس مبارك الذي أطاح برجل فذ كان لابد وأن يكون رئيساً لمصر .!

 

كاريزما الرجال أحيانا من مسببات قسوة النهايات .!

حدث مع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة عند الإقالة المباغتة التي اقترنت بتعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية وايفاده إلي بغداد حاملا رسالة للرئيس صدام حسين بالتزامن مع إستدعاء عاجل لمحافظ القاهرة اللواء يوسف صبري ابو طالب ليؤدي اليمين وزيرا للدفاع يرتدي زيا مدنياً وقتها تم الأمر في الإسماعيلية.

 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

الإساءة إلى سمعة المشير أبو غزالة من خلال تناول خبيث لم يؤثر في ظل أن الأمر معهود من خلال الدولة العميقة عند التخلص من الكبار .

تسع سنوات بعد الإقالة قضاها المشير أبو غزالة يعيش في هدوء بعيدا عن أضواء تم إبعاده عنها بالاقالة المباغتة لم تؤثر في شعبيته التي إستمرت في إطار يوجع عنوانه أيام أبو غزالة التي كانت رائعة لدي من عايشوها.

 

تداول المناصب داخل المؤسسة العسكرية يتم من خلال معايير صارمة ثابتة ولامجال للحديث في هذا الأمر.

إقالة وزير الدفاع المشير أبو غزالة الواقعة الأشهر في عهد الرئيس مبارك من منطلق أن سياق الأمور كان يمرر الإستمرار ولكنها كاريزما المشير وجدارته وتصرفاته وهي من صلاحيات منصبه وهي التصرفات التي أوغرت الصدور في الداخل والخارج وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فقد كان صاحب قرار ونظرة ثاقبة وحنكة إستمدها من زخم السنين .

 

مجددا التفاصيل لدي الشعب المصري.!

رحل المشير محمد عبد الحليم ابو غزاله بعد صراع مع مرض السرطان 6 سبتمبر2008 وشيع في جنازة عسكرية. تقدمها رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك الذي إستمر بعدها في السلطة ثلاث سنوات في أوج قوته رئيسا بلا منافس أو بديل بعد تجريف ممنهج أسفر عن إبعاد كل من يمكن التفكير في أن يكونوا بديلا عند شغر المنصب وكان الأول المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة .

 

فارق الرئيس مبارك السلطة جراء غضب المصريين واستبق المشير أبو غزالة بقرار جائر من الرئيس مبارك .

المشير أبو غزالة دوام الحضور في ذاكرة المصريين .كلما تحل ذكراه .إنها الكاريزما غير المسبوقة لرجل فارق تاركاً أروع الأثر .

لمن الملك اليوم. ؟

#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.