مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قنوات الإخوان وحرب الشائعات على الدولة

19

بقلم د.أحمد عيسى

 

أعزائى القراء فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم وما يعانيه من أزمة اقتصادية، لا تألوا قنوات الإخوان جهدا فى بث الشائعات محاولة منها لزعزعة الثقة فى الجيش والشرطة ومن ثم القيادة السياسية ظنا منها أن سيناريو 2011 ممكن أن يتكرر .

وانطلاقا من كونى أحد المتخصصين فى الرأى العام وبناء الوعى وتحسين الصورة الذهنية فإننى أرى أنه واجب المرحلة على وعلى كل معنى بالرأى العام وكل إعلامى أن يدافع عن العقل الجمعى المصرى ويتصدى لأى شائعة تستهدفه تماما بالضبط كما يتصدى رجال الجيش والشرطة للمعركة على أرض الواقع ، لأنه وبتضافرهذه الجهود نستطيع إن شاء الله أن نحدث التوازن المطلوب للعقل الجمعى المصرى ليتشكل الوعى بطريقة صحيحة بعيدة أن أى تزييف أو مغالطات .

فوجئت مثلى مثلكم بهجمة شرسة ضد الجيش المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى من كل مذيعى قنوات الإخوان على مدار الأيام الماضية وذلك من خلال عرض جزء من فيديو لأحد أبطال القوات المسلحة وهو يقتل شاب يسمى أنس ، ولكن الفيديو الذى نشروه كان مجتزأ ليخدم الرسالة التى يريدون نقلها للجمهور ، ولكن بتتبع الفيديو الحقيقى تجد أن الأجزاء التى قاموا بعدم نشرها تتمثل فى سؤال جندى القوات المسلحة لهذا الشاب سؤالين وهما ، ما هو رقمك على الجهاز فأجاب 15 ، وما هى قبيلتك فقال التياها .

وبتحليل هذه المعلومات يتضح أن الجندى لم يقم بقطع أطراف هذا الشاب كما تدعى قنوات الإخوان ولكن الواضح انها كانت عملية عسكرية وحدث بها اشتباكات ومن الطبيعى أن يكون هناك جرحى وقتلى ، وبخصوص الرقم 15 فهو خاص بشفرة الشاب على جهاز اللاسلكى الذى من المؤكد أن جنودنا وجدوه مع هذا الشاب ، أتدرى ماذا يعنى هذا ؟

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

ترشيد إستهلاك الكهرباء معاناة المواطن بالصيف ولا يساهم بخفض…

إنه يعنى أن هذا الشاب من ضمن العناصر التى يستخدمها الإرهابيون فى رصد واستهداف أبطالنا من الجيش والشرطة فى سيناء .

لذلك أحب أن أتوجه بسؤال للقراء ، ما الذى كان ينبغى فعله مع هذا الشاب الذى وجده ابطالنا فى أثناء عملية عسكرية ومعه جهاز لاسلكى وله شفرة خاصة يتعامل بها فى ارسال واستقبال المعلومات ؟
عزيزى القارئ بعد كل ما سبق يتبين لنا خطورة نشر معلومات دون التأكد منها خاصة فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم ، لذا وجب على أن أتوجه إاليك ببعض النصائح قبل أن تتكلم فى خبر أو تشاركه على صفحات التواصل الإجتماعى حتى لا تندم بعد ذلك لوقوعك فى نشر أخبار مفبركة ومضللة .

وتعالوا بنا نتأمل كلمة (تنشر) ستجدها مكونة من حروف ت ن ش ر ، وفى هذه الحروف الأربعة صمام الأمان قبل أن تنشر أى خبر عليك بفعلها وعندها سيكون لنشرك قيمة وجدوى .
القاعدة الأولى :
تبدأ بحرف (ت) وترمز إلى كلمة تأكد ، نعم تأكد من المعلومة قبل أن تنشرها ، وحتى تتأكد منها عليك أن تبحث أن مصدرها الأول والذى من خلاله تستطيع أن تعرف أغراضه من نشر هذه المعلومة أو الخبر القاعدة الثانية :
تبدأ بحرف (ن) وتشير إلى كلمة نية ، نعم نية أو بمعنى أدق عليك أن تراجع نفسك ما هى نيتك من نشر هذا الخبر ومشاركته ؟
عليك أن تسأل نفسك بكل وضوح ما هو العائد عليك من نشر هذا الخبر أو مشاركته على صفحات التواصل الإجتماعى .

إن هذا الأمر وحده لو طبقناه لتوقفنا عن نشر كثير من الأخبار التى لم يكن من نشرها أى فائدة أو نفع .
القاعدة الثالثة :
تبدأ بحرف (ش) وتشير إلى كلمة شر وأعنى بها عزيزى القارئ أنه عليك أن تتأكد من عدم وجود أى شر سيترتب على نشرك لهذا الخبر أو مشاركتك له على مواقع التواصل الإجتماعى فإذا تبين لك عدم وجود أى شر فلا مانع من النشر .

القاعدة الرابعة :
تبدأ بحرف (ر) ويشير هنا إلى كلمة رجع الصدى وأقصد منها أنه عليك طالما نشرت منشورا أو شاركت خبرا عليك أن تتابع ردود أفعال الجمهور وإذا وجدت نوعا من عدم وضوح الصورة أو اللبس فعليك أن توضح وإذا عجزت عن التوضيح فمن الأفضل أن تقوم بإزالة هذا المنشور .
وفى الختام عزيزى القارئ حفظ الله وطننا ورئيسنا وقواتنا من الجيش والشرطة من كيد الخائنين .

 

 

التعليقات مغلقة.