42 – قبل زيارة بلينكن وقف القتال والإبادة الجماعية أولا 

بقلم – محمد محمود الجندي:

بعد مرور ثلاث وتسعين يوما من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتعرضه للابادة الجماعية ومحاولات التهجير القسرى للدول المجاورة ودول أخرى فى العالم بتقديم حوافز ومساعدات لهم لقبول هجرة الفلسطينيين إليها ورغم وصول أعداد الشهداء إلى أكثر من اثنان وعشرين ألفا وسبعمائة والجرحى لأكثر من تسع وخمسين ألف جريح وأمريكا مازالت تمد الكيان الصهيوني بالسلاح والقنابل الضخمة التى تستخدم فى إبادة شعب كامل وتستخدم الفيتو فى مجلس الأمن لحماية الكيان المحتل وتمنع إصدار قرارا بوقف القتال لأكثر من مرة يطل علينا للمرة الخامسة الوزير الأمريكى فماذا يحمل فى حقيبته من أفكار ؟؟ فهل يحمل معه أفكار جديدة تستحق المناقشة ؟؟؟ أعتقد أنه لم يأنى بجديد !!! هل يأتى الوزير بقرار لوقف القتال ؟؟؟ وهل يعلن الوزير الإمتناع عن إمداد إسرائيل بالسلاح اذا لم توقف القتال والابادة الجماعية والتدمير للقطاع والضفة الغربية ؟؟؟ وهل يعلن الوزير عن حل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس ؟؟إذا كانت الإجابة نعم فهنا يتم الإستقبال والمناقشة وأن كان غير ذلك فعلام يتم الحديث …. ان الأكاذيب الأمريكية لم تعد تخفى على أحد ولم يصدقها أحد وها نحن الآن بصدد دعوى قضائية رفعتها دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بلاهاى ضد إسرائيل لقيامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة وستنظر المحكمة القضية بعد أيام فهل تمتنع أمريكا عن التدخل فى سير القضية وهل تمتنع عن استخدام الفيتو ضد اى قرار تحيله المحكمة لمجلس الأمن ولا يكون فى صالح إسرائيل ؟؟؟ نعتقد أن ذلك مستحيل إذ فلم يأتى الوزير اذا كانت أمريكا جادة فى تحقيق السلام والأمن فى المنطقة فليقل بلينكن نعم لحق الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس وتمتنع عن تزويد المحتل بالسلاح وتمتنع عن استخدام النقض فى مجلس الأمن هنا مكمن الحل وإلا فنحن لسنا فى حاجة إلى اكاذيبه وليبقى فى يهوديته وانحيازه للصهيوني النازى المجرم وليس لنا حاجة فى دعوته الى عدم رغبته فى اتساع الصراع لأن هذا لصالح إسرائيل ولتكن الدول التى يزورها على موقف موحد ينحاز للحق والعدل.